التصلب اللويحي مرض عصبي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ليؤثر على كل من الدماغ والحبل الشوكي، فيترتب عنه تلف على مستوى الغشاء المحيط بالخلايا العصبية أو ما يسمى “المايلين”؛ وبالتالي ينتج عن الأمر تصلب في الخلايا إلى جانب بطء أو توقف سير السيالات العصبية المتنقلة بين الدماغ وأعضاء الجسم. المزيد من المعلومات حول هذه المشكلة الصحية مع رشيدة البوعلي، أخصائية في الترويض الطبي والجهاز التناسلي والبولي.
إعداد :ساره مصباح
كيف يتطور مرض التصلب اللويحي؟
يتطور مرض التصلب اللويحي عبر مراحل، وتتمثل في الثلاث الآتية:
المرحلة الأولى forme rémittente
المرحلة الثانية Forme primaire progressive ou progressive d’emblée
المرحلة الثالثة Forme secondairement progressive
ما أهم أسباب الإصابة بهذه المشكلة الصحية؟
يحتمل أن سبب المرض هو عدم التعرض لأشعة الشمس، خاصة في الصغر، أو التدخين المبكر وهناك أيضا عامل الوراثة وبعض الفيروسات.
فيم تتمثل أهم أعراض التصلب اللويحي؟
هناك الكثير من الأعراض التي تتمثل أهمها في ما يلي:
* الشعور بوخز أو تنميل في الأطراف.
* صعوبة في الحركة أو الربط بين التفكير والحركة.
* خلل في التوازن.
* ضعف أو تشنج في العضلات، أو هما معا.
* تشوش بالنظر أو الرؤية أو ازدواجية النظر أو عدم القدرة على التمييز بين الألوان.
* الضعف والإجهاد السريع.
* صعوبة في الكلام.
* تأثر الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرار.
* عدم القدرة على التحكم في التبول والخروج .
* اضطرابات في الإحساس
* آلام
* صعوبة في التركيز والاستيعاب.
ما أهمية الترويض ودوره في علاج التصلب اللويحي؟
يعد الترويض الطبي من بين العلاجات الضرورية في مرض التصلب اللويحي، تجنبا لوقوع أية مضاعفات وللحد من تطور المرض، بحيث يقوم المروض بفحص المريض وتحديد الصعوبات التي يواجهها للبدء في علاجها، كاضطرابات المشي والتوازن والاعتماد على الذات، للتمكن من القيام بالمستلزمات اليومية بدون طلب المساعدة من أحد، كالذهاب للمرحاض وارتداء الملابس والأكل إلخ.. ويشمل الترويض كلا من ترويض مشاكل الجهاز البولي والاضطرابات الجنسية التناسلية
والتشنجات العضلية وآلام العضلات والمفاصل.
متى يجب البدء بحصص الترويض الطبي؟
بمجرد ظهور أي إزعاج (عرج، سقوط المريض، اضطراب في الكتابة، صعوبة في المشي إلخ).
فعندما يصبح التعب مزعجًا يبدأ التشنج بإعاقة المريض.
من الضروري القيام بالترويض الطبي عندما يبدأ المريض باستعمال مساعدات المشي.
وكذلك للاعتناء المنتظم بالصحة وتجنب حدوث أي مضاعفات.
ما التقنيات المعتمدة في ترويض التصلب اللويحي؟
نعتمد في حصص الترويض الطبي على مجموعة من التقنيات على حسب احتياجات كل حالة، وتشمل المساج الطبي والعلاج الفيزيائي، وفي بعض الحالات يتم اعتماد حركات علاجية للتقليل من التشنجات العضلية، وتقوية العضلات. وقد يتم اللجوء كذلك لتمارين التوازن والمشي وتمارين الاعتماد على الذات.
كيف يتم التشخيص؟
يكون عن طريق قياس السيالات العصبية والرنين المغناطيسي للدماغ، لكن بطبيعة الحال بعد تأكيد الأعراض سابقة الذكر.
يمكن أيضا إخضاع المريض لتحاليل الدم وتحليل السائل الشوكي.
ما المضاعفات التي من الممكن أن تترتب عن تطور حالة التصلب اللويحي؟
يمكن أن تترتب عن إهمال أو تأخير علاج التصلب اللوحي الكثير من المضاعفات التي تتمثل أهمها في:
تصلب وتشنج العضلات.
شلل في الجزء السفلي من الجسم.
مشاكل في المثانة، الأمعاء.
النسيان وفقدان القدرة على التركيز والربط بين التفكير والحركة.
اكتئاب حاد.
مرض الصرع.
رشيدة البوعلي- أخصائية في الترويض الطبي والجهاز التناسلي والبولي: