شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةخاصسياسية

قطر والمغرب يوقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل أخنوش وبوريطة عقب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية

 

النعمان اليعلاوي

استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بالديوان الأميري بالدوحة، عزيز أخنوش رئيس الحكومة، والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية في دورتها الثامنة. وذكر بيان للديوان الأميري بثته وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن أخنوش نقل لأمير دولة قطر تحيات الملك محمد السادس، وتمنياته له بوافر الصحة والسعادة وللشعب القطري بدوام التقدم والازدهار، كما نقل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تحياته للملك محمد السادس، وتمنياته بموفور الصحة والعافية وللشعب المغربي بمزيد من التقدم والرخاء. وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر اللقاء عن الجانب المغربي، ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومحمد ستري سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر، وحضره عن الجانب القطري، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري.

وعبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن ارتياحه لنتائج أعمال اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، التي اجتمعت أول أمس (الاثنين) بالدوحة، مؤكدا أنها شكلت فرصة لبحث تعزيز فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين واستشراف الفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال. وقال أخنوش، في تصريح صحفي في أعقاب الاجتماع، إن هناك آفاقا إيجابية للغاية للتعاون في شتى المجالات سيتم الاشتغال عليها بين حكومتي البلدين. وثمن رئيس الحكومة الموقف الثابت والمؤيد لدولة قطر لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبرزا أن الدوحة ما فتئت تتخذ مواقف إيجابية وواضحة بهذا الشأن، وتابع أن الوفد المغربي حظي باستقبال من طرف أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

.

ووقعت حكومتا قطر والمغرب عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة على رأسها الشؤون الدينية والثقافة والسياحة، وجاء ذلك عقب انعقاد الاجتماع الثامن للجنة العليا القطرية المغربية المشتركة بالعاصمة الدوحة، والتي ترأسها كل من رئيس الوزراء القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني ونظيره المغربي عزيز أخنوش، كما جرى خلال الاجتماع «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مجالات التعاون المشترك لا سيما في الاقتصاد والاستثمار والثقافة والرياضة والسياحة».

وجددت دولة قطر دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي كأساس لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وشددت الدوحة، بمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية في دورتها الثامنة، على أن أي حل لهذه القضية لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

وفي مستهل هذا الاجتماع، عبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأكدا حرصهما على إعطاء التعاون الثنائي زخما ودفعا جديدا يتلاءم مع الإمكانيات المتوفرة في البلدين بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين.

وجاء، في محضر الدورة، أن الجانبين «تناولا في جو أخوي مختلف مجالات التعاون الثنائي، وأكدا على أهمية التنسيق والتشاور السياسي، وكذا العمل المشترك لما فيه خير البلدين الشقيقين، واطلعا على نتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية واجتماعات الوزراء، واتفقا على مجموعة من القضايا».

وفي مجال التعاون القطاعي، دعت اللجنة، بالنسبة لمجال النقل البحري، إلى تفعيل اتفاق التعاون في هذا المجال الموقع في أبريل 2016، عبر تشكيل فريق عمل فني مشترك لوضع خطة عمل لتنفيذ محاوره، وفي مجال النقل الجوي إلى تطوير الشراكة التي تجمع أكاديمية محمد السادس للطيران المدني وأكاديمية قطر لعلوم الطيران عبر تفعيل مجالات التعاون الواردة في مذكرة التفاهم.

وتوجت أعمال هذه الدورة بالتوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسياحة والعمل الرقابي بين ديوان المحاسبة القطري والمجلس الأعلى للحسابات المغربي. كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي الخامس لاتفاق التعاون الثقافي الفني للسنوات (2022 – 2025 )، والبرنامج التنفيذي الثالث في مجال الشباب للسنوات (2023- 2024 )، والبرنامج التنفيذي الثاني للتعاون في مجال الرياضة للسنوات (2022- 2023).

 

مؤطر

 

تنويه متبادل وتعبير عن التمسك بالعمل العربي المشترك

نوهت قطر بالدور الريادي الذي يضطلع به الملك محمد السادس في تثبيت دعائم التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، ودعم أسس السلم والأمن والاستقرار في القارة، بما يتجاوب مع تطلعات شعوبها للتقدم والنماء.

وأكد محضر اجتماع الدورة الثامنة للجنة المشتركة المغربية القطرية، التي انعقدت يوم أول أمس الاثنين بالدوحة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أن الجانبين جددا كذلك «التعبير عن تمسكهما بالعمل العربي المشترك، كإطار مناسب لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية، وتطوير أساليبه وآلياته، بما يتلاءم مع التطورات الاقتصادية الدولية، على أسس من التضامن والتعاون الملموس، وتعزيز التجارب الناجحة، والبناء المشترك لمستقبل الدول العربية، بما يتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة ترابها».

ونوه الجانب المغربي، خلال الاجتماع، بتنظيم قطر لأول انتخابات لأعضاء مجلس الشورى، معتبرا أن هذه الخطوة الهامة «تنسجم مع الاختيارات الدستورية لدولة قطر بتشكيل حقبة جديدة في مسلسل التطور الذي يقوده أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بكل رزانة وحكمة». وثمنت اللجنة الخطوات الهامة التي قطعتها الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعت إلى الإسراع في العمل على تطوير إطارها المؤسسي وآلياتها العملية، وشددا على نهج الحوار لحل الخلافات العربية.

وضم الوفد المغربي الذي شارك في أعمال اللجنة العليا المشتركة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة نادية بنعلي، إلى جانب سفير المملكة لدى الدوحة محمد ستري.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى