تمكنت قطر من إبهار العالم عبر تقديم بروفة جيدة لكأس العالم لكرة القدم 2022، من خلال التنظيم «المثالي» لبطولة كأس العرب التي اختتمت، السبت الماضي، بحسب ما عبر عنه نجوم كرة قدم عالميون.
وأسدلت الدوحة الستار على بطولة كأس العرب بتتويج الجزائر باللقب، بتنظيم ناجح تتحضر من خلاله لاستضافة مونديال كرة القدم «قطر 2022».
وجاءت بطولة كأس العرب كفرصة مثالية للارتقاء بجاهزية العمليات التشغيلية والمرافق الخاصة بنهائيات كأس العالم «قطر 2022»، التي تنطلق بعد أقل من عام من ختام منافسات كأس العرب.
وتزينت 6 من ملاعب مونديال قطر 2022 لاستضافة بطولة كأس العرب التي انطلقت منافساتها في 30 نونبر الماضي واستمرت حتى 18 دجنبر الجاري، بمشاركة 16 منتخبا عربيا من قارتي آسيا وإفريقيا، وانتهت بتتويج المنتخب الجزائري.
واستضافت ملاعب كأس العالم القطرية، «البيت»، و«497»، و«الجنوب»، و«المدينة التعليمية»، و«أحمد بن علي»، و«الثمامة» البطولة.
وجميع هذه المنشآت الرياضية شُيدت تحت إشراف اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي مؤسسة حكومية أسست عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة مونديال 2022 بقطر.
وعن هذا الحدث، أشاد النجم الإيفواري يايا توري، نجم مانشستر سيتي وبرشلونة الأسبق، بتنظيم قطر لكأس العرب 2021.
واعتبر في تصريحات صحفية أن البطولة قدمت صورة عن الأجواء التي سترافق كأس العالم التي ستقام العام المقبل في قطر، والتي «يبدو أنها ستكون رائعة».
بدوره، أكد تيم كاهيل، نجم الكرة الأسترالية، أن قطر أثبتت من خلال التنظيم الناجح لبطولة «مونديال العرب»، جاهزية مثالية لاستضافة النسخة المقبلة من كأس العالم.
وأشار كاهيل في تصريحات صحفية إلى أن منافسات البطولة المذكورة آنفا شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، ومفاجآت أدهشت الجميع، وخلفت وراءها الكثير من المشاعر وردود الفعل لدى اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
وتحتضن قطر فعاليات المونديال في الفترة بين 21 نونبر و18 دجنبر 2022، بمشاركة 32 منتخبا، تتنافس على 8 ملاعب.
وفي تصريحات عقب انتهاء بطولة كأس العرب، قال حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، نشرت على موقعها الإلكتروني: «البطولة شكلت منصة مثالية للتحضير لاستضافة النسخة المقبلة من كأس العالم، والتي ستوفر فرصة لتعريف الملايين من أنحاء العالم على المنطقة وتراثها العريق وثقافتها الغنية».
وأضاف: «نفخر بالتنظيم الناجح لبطولة رياضية كبرى ضمت تحت لوائها جماهير كرة القدم من العالم العربي، وتجسد فيها تأثير كرة القدم في التقريب بين الشعوب، وتعزيز قيم التضامن والمعاني الإنسانية النبيلة».
وتابع الذوادي: «قدمت البطولة إسهامات قيمة للاستعدادات الجارية لتنظيم مونديال 2022، حيث انطلقت قبل عام بالضبط من استضافة البطولة العالمية المرتقبة بعد أقل من عام، والتي ستشكل نافذة هامة تتيح للشعوب التعرف عن قرب على العالم العربي والمنطقة».