تهديد بتغريم الشركة وجدل جودة الخدمات
المضيق: حسن الخضراوي
يعيش قطاع النظافة بالمضيق ومرتيل، منذ أيام، على صفيح ساخن بسبب مؤشرات الاحتقان في أوساط العمال بالمضيق، والاجتماعات الحارقة بجماعة مرتيل، لبحث مشاكل مستودع شاحنات النظافة الذي يوجد بجانب وادي مرتيل، وضرورة البحث عن حل لتوفير مستودع بالمعايير المطلوبة والحفاظ على البيئة، فضلا عن جدل النقط السوداء، وضرورة غسل حاويات الأزبال بشكل منتظم، تفاديا للتلوث وانتشار الروائح العطنة.
وحسب مصادر، فإن المجلس الجماعي بالمضيق فشل في أول امتحان إضراب قطاع النظافة، حيث دخل العمال في خلافات حادة مع شركة التدبير المفوض، حول تنزيل محاضر اتفاق سابقة، وفشل المجلس في حل المشاكل ومنع شلل القطاع ليومين، حيث تدخلت السلطات الوصية التي عملت على تذويب جليد الخلافات وتقريب وجهات النظر لضمان استئناف خدمات القطاع الحساس الذي لا يحتمل التوقف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس المضيق هدد بتغريم شركة النظافة نائلة الصفقة في إطار ما يسمى التدبير المفوض، وأكد على أن العلاقة مع العمال ومطالبهم هي من صميم مسؤولية إدارة الشركة التي يجب أن تضمن استمرار الخدمات في جميع الأحوال، حيث تم تدبير ملف الاحتجاجات بشكل مرحلي، وسط استمرار الحوار بين الأطراف المعنية.
وتم عقد اجتماعات حارقة بجماعة مرتيل، بحر الأسبوع الجاري، قصد العمل على تفعيل بنود دفاتر التحملات الخاصة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، حيث تم تقييم عمل الشركة خلال الفترة الأخيرة، وكذا مناقشة ملفات الاستثمارات والمشاريع، مع التأكيد على برنامج عمل يراعي موسم الصيف ومراهنة المدينة على القطاع السياحي لتحقيق مداخيل مهمة والمساهمة في التنمية.
وتم إلزام الشركة بتوفير مستودع خاص بها لاحتضان عمالها وآلياتها، وإنهاء الجدل الدائر حول استغلال ضفة وادي مرتيل، حيث أكدت الأخيرة على مواجهتها إكراهات عديدة بخصوص إيجاد بقع أرضية لإنشاء مستودع لها، مرتبطة أساسا بتصميم التهيئة الخاص بالمدينة، علما أن غياب قطعة أرضية بمرتيل يتنافى ومصالح الطرفين، إذ يبقى المجال مفتوحا لدراسة بعض الخيارات المتاحة.
وتواصل السلطات الوصية تنبيه الجماعات الترابية المعنية بالشمال إلى ضرورة السهر على حسن تنزيل دفاتر التحملات الموقعة في إطار التدبير المفوض لقطاع النظافة، والعمل على إلزام الشركات بغسل الحاويات بشكل منتظم، ومراقبة تجديد الأسطول والاستثمارات، وتتبع مدى التفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، والسهر على ضمان استمرار الخدمات وجودتها، وحل المشاكل مع العمال بواسطة تدابير استباقية.
