العيون: محمد سليماني
أفرجت كتابة الدولة في الصيد البحري أخيرا، وبعد انتظار طويل، عن المقرر الوزاري المتعلق بتحديد الكوطا الإجمالية المسموح بصيدها من سمك الأخطبوط خلال الموسم الشتوي 2025، جنوب سيدي الغازي بإقليم بوجدور.
واستنادا إلى المعطيات، حددت كتابة الدولة الكوطا الإجمالية من مصطادات الأخطبوط المسموح بصيدها خلال الموسم الشتوي الحالي، الذي سينطلق يوم فاتح يناير المقبل، وسيمتد إلى غاية 31 مارس المقبل، في 26000 طنا، موزعة ما بين الأساطيل الثلاثة النشيطة في الصيد البحري.
واستنادا إلى المعطيات، خصص المقرر الوزاري لأسطول الصيد في أعالي البحار حصة إجمالية تناهز 16380 طنا، فيما خصص لأسطول الصيد الساحلي حصة من 2860 طنا، وخصص لأسطول الصيد التقليدي 6760 طنا، كما حددت الكوطا 2800 طن من الأخطبوط غير قابلة للمراجعة للوحدة الفرعية بوجدور الميناء أفتيسات وسيدي الغازي، خارج الحصة الإجمالية من الأخطبوط المحددة.
وبخصوص سفن الصيد في أعالي البحار، تم تقسيم الحصة المخصصة لهذا الأسطول إلى حصص فردية حسب قوة محرك السفينة ونوعها. فالبواخر التي تقل قوة محركها عن 750 حصانا، خصص لها 60,9 طنا، فيما خصص للبواخر التي تتراوح قوة محركها بين 750 و1400 حصان 65,8 طنا، أما البواخر التي تفوق قوة محركها 1400 حصان، فخصصت لها حصة من 67 طنا.
وحسب المادة الرابعة من القرار الوزاري، فإن سفن الصيد في أعالي البحار ستمارس نشاطها فوق 12 ميلا بحريا في الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 28 فبراير من السنة المقبلة، ثم ابتداء من فاتح مارس المقبل ستتغير هذه المسافة إلى ما فوق 10 أميال. أما بالنسبة لأسطول الصيد الساحلي فحدد نص القرار سقف مصطادات الأخطبوط، التي سيتم تفريغها بكل من ميناءي العيون وطانطان وطرفاية، في 3000 كلغ، أي ما يعادل 130 صندوقا بلاستيكيا من سعة 23 كلغ لكل سفينة في كل رحلة صيد بحرية مدتها 10 أيام، مع تحديد إمكانية مراجعة هذا السقف تماشيا مع تطور استهلاك حصة الأخطبوط المخصصة لبواخر الصيد الساحلي.
ويبدو أن الحصة المخصصة هذه السنة للأساطيل الثلاثة والمسموح بصيدها من الأخطبوط، مرتفعة مقارنة مع الموسم الشتوي الماضي، والذي لم تتجاوز فيه الكوطا 21000 طن فقط. كما تفوق كذلك حصة الموسم الصيفي الأخير، والذي لم تتجاوز حصته 9490 طنا موزعة ما بين الدوائر البحرية الأطلسية شمال سيدي الغازي (إقليم بوجدور) التي خصصت لها كوطا 7740 طنا، فيما خصصت للدوائر البحرية المتوسطية حصة إجمالية تصل إلى 1750 طنا.
وتكشف هذه المعطيات الرقمية عن تعافي مصيدة الأخطبوط من خطر الاستنزاف الذي عرفته طيلة المواسم الماضية، حيث إن المؤشرات العلمية بينت أن الحياة عادت إلى المصيدة بعدما كانت مهددة من قبل بفعل ضغط الصيد، والتغيرات المناخية، ثم الاستنزاف جراء الصيد غير القانوني وغير المرخص.