شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

قضيت في الإدارة التقنية الوطنية فترة قصيرة مع يومير وحميدوش فتحولنا إلى أشباح

مانسيناكش عبد الخالق اللوزاني (مدرب المنتخب الوطني سابقا)

هل كان هناك لاعبون لا يستحقون حضور المونديال؟

بالتأكيد لأن المشاركة في المونديال تدفع المدرب لاختيار أجود اللاعبين بعيدا عن جبر الخواطر. على ذكر اللاعبين، أوضح أنني قمت بالمناداة على الحضريوي لمجاورة المنتخب الوطني في ظرفية كان الظهير الأيسر «محفظا» باسم الداودي. عدد من جماهير المنتخب الوطني رفض فكرة ضم الحضريوي إلى المجموعة، خاصة في ظل نجومية الداودي، لكني ساعدته نفسيا على شغل هذا المركز الذي سيعمر فيه طويلا، ومنحته في جلسات بيننا ما يكفي من جرعات الثقة، والبقية تعرفونها ويعرفها هو أيضا.

 

كيف تقيم هذه التجربة؟

هل تقصد تجربتي في المنتخب أم في الأندية؟

 

في المنتخب؟

تجربة قصيرة أضعنا فيها وقتا طويلا في الحروب الصغيرة كما قلت لك سابقا، لو عشنا هدوءا وتركونا نشتغل كما خططنا وحاسبونا بعد انتهاء المونديال لا قبله، لكانت الأمور أفضل، لكن التجربة كانت فيها مؤامرات أدى الفريق الوطني ثمنها غاليا جدا. بالنسبة لتجربتي بالفرق الوطنية أعتبرها ناجحة، خاصة وأن جل اللاعبين الذين جمعناهم من البطولات المحلية للهواة تحولوا إلى الاحتراف في أوروبا.

 

هل النهج الدفاعي يعد نقطة قوة اللوزاني؟

ما الجدوى من الخطط؟ هي مجرد وسيلة لتحقيق الانتصارات، ليس فقط في الملاعب بل في الحياة بصفة عامة وحتى في المعارك والحروب. بالنسبة لنهجي الدفاعي فهذا اختياري، وكنت أميل لخطة 4-4-2 في عالم كرة القدم، هي خطة معروفة جدا يعتمد عليها أغلب المدربين الحاليين، وهي خطة متوازنة دفاعيا وهجوميا، ويمكن تنشيطها وتغييرها خلال أطوار المباراة، أي أنها خطة فيها مرونة عكس ما يعتقد البعض.

 

غالبا ما كنت تصيح في وجه لاعبيك بعبارة «غلف»، ماذا يعني هذا النداء؟

عبارة «غلف» أعني بها ازدواجية الأدوار الدفاعية، وأن تتم التغطية الدفاعية بين اللاعبين بشكل تناوبي. «التغليف» هو أن تجعل كل لاعب يقوم بدور دفاعي أيضا، وتعني باللغة العربية «التلفيف»، وهناك مصطلحات أخرى في قاموس الكرة أحاول قدر الإمكان ترجمتها باللهجة الدارجة.

 

كنت تركز على الجانب التكتيكي، هل معنى هذا أن اللاعب المنضبط تكتيكيا أفضل من اللاعب الموهوب؟

حين تسلمت مقاليد تدريب المغرب التطواني واعتمدت على لاعبين غير معروفين، استغرب الجمهور، لكنني وعدت بتحقيق نتائج جيدة بلاعبين من فرق الأحياء والهواة شريطة استيعابهم للتكتيك، وفعلا وجدت لاعبين منضبطين تكتيكيا. حين انتقلت لتدريب أولمبيك اخريبكة كرست النهج نفسه اعتمادا على أبناء الفريق المنضبطين تكتيكيا، وفي نهاية البطولة حصلنا على لقب وصيف البطل. أنا أتحدث مع اللاعبين في الحصص التدريبية عن الجوانب التكتيكية وأصحح أخطاءهم في هذا الجانب، ومع المسيرين أتحدث دائما عن القاعدة ومن أجل ذلك أحرص على متابعة مباريات فرق الأمل والشبان.

 

هل ساهمت الإمكانيات المادية التي وفرتها مؤسسة الفوسفاط في نجاحك؟

هنا لا أقصد المال الذي قد تمنحه الشركة الراعية، ولكني أقصد قدرتها على التجاوب معنا، خاصة على مستوى التأطير. جلبنا مكونين من بلجيكا، ليس بغاية التدريب بل تعاقد المكتب المسير مع مكونين. الغاية من التعاقد هي تكوين مؤطرين دون أن ننتظر تكوينهم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، «لوصيكا» جنى الثمار على المدى المتوسط وظل يحقق الاكتفاء الذاتي حتى بعد رحيلي عن الفريق.

 

لماذا كنت تفضل الارتباط بفرق الظل؟

هل الكوكب فريق ظل؟ هل الوداد فريق ظل؟ هل «لوصيكا» فريق ظل؟ هل المنتخب فريق ظل؟ كثير من الفرق المغربية التي تعاقدت معها حققت إنجازات، الظل يوجد في مكان آخر. حين فاز أولمبيك خريبكة بكأس العرب أدخل هذا الإنجاز الفريق في منطقة الضوء وليس الظل.

 

كيف تم تعيينك ضمن الإدارة التقنية الوطنية؟

في عهد ناصر لارغيت، المدير التقني السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، انفتحت الجامعة على عدة مدربين وأطر جديدة وقديمة، ضمن منظومة الإدارة التقنية، للعمل بالأكاديميات الجهوية التي تدخل ضمن الاستراتيجية الجديدة لجامعة كرة القدم. تلقيت دعوة، إلى جانب مدربين من جيلي حميدوش ويومير، للاشتغال في العصب الجهوية ووضع خبراتنا رهن إشارة الأطر في مجال التكوين، لكن لا أحد منا التحق بهذه المراكز الجهوية وبعض المراكز لم تفتح بعد. لهذا كان وجودنا بدون هدف واقعي، كنا نتردد على مركز المعمورة ونقضي يومنا في وضع المشاريع ونعود في المساء إلى بيوتنا. نسيت أن أذكر أن أوسكار أيضا كان من بين المشاركين في هذا المشروع لكن وجوده كان لأسباب إنسانية.

 

ناصر لارغيت وعدكم بشهادة مدربين أساتذة..

ألم نكن أساتذة؟ لقد وضعت أنا ويومير وحميدوش مشروعا كبيرا حاولنا مرارا عرضه في لقاء مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمدير التقني ناصر لارغيت لكن دون جدوى، فتبين أن الفترة التي قضيناها كانت عديمة الجدوى. في تلك الفترة تم التعاقد مع مؤطرين مغاربة منهم من كان يحتاج للتجربة ومنهم مجربون، غير أن الجامعة حولتنا إلى أشباح.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى