شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

قضية «بوتييه» تنذر بسقوط شبكة للاتجار بالبشر بطنجة

روايات صادمة لمشتكيات حول استدراجات لرجل الأعمال الفرنسي مقابل عمولات وترقيات

محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أوردت مصادر مطلعة أن الاستماع إلى روايات المشتكيات في ملف رجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتييه»، من قبل المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة في محاضر قضائية، باتت تنذر بسقوط شبكة كبيرة للاتجار بالبشر داخل المجموعة الاستثمارية للمتهم، بعدما أدلت المشتكيات والشهود بأسماء عدة مدراء ورؤساء مصالح وأقسام متورطين في المساهمة في استغلال عوز شابات للعمل لاستقطابهن، مقابل ربط علاقات جنسية مع الفرنسي الموقوف.

واستنادا إلى المصادر، فإن المشتكيات أدلين للمحققين بأدلة عن ذلك، بناء على كاميرات للمراقبة بتواريخ متفرقة داخل الشركة، ثم دردشات عبر وسائل التواصل الفوري «واتساب»، فضلا عن العودة إلى جميع المكالمات الهاتفية بين الفرنسي الموقوف ومسؤولين بشركته الاستثمارية بطنجة، وهو الأمر الذي قد يدفع النيابة العامة إلى مراسلة السلطات الفرنسية، بغرض التوصل بتفاصيل أكثر حول الدردشات القائمة بين الظنين والمتورطين المفترضين.

وتقول المشتكيات إن قوة المال والسلطة كانت حاضرة في كل اجتماعات الفرنسي المتهم والمتابع أمام القضاء الفرنسي بتهم حول «الاتجار بالبشر»، خاصة وأنه يلجأ إلى الانتقام ممن يرفض تلبية رغباته الجنسية، فضلا عن كونه حالما يزور الشركة يقوم بمعاينة العمال الجدد، خصوصا منهم الشابات الحسناوات، وهو ما دفع المشتكيات والشهود إلى القول أثناء التحقيقات إنهم اكتشفوا في ما بعد «نظاما كاملا منظما للافتراس الجنسي بقيادة جاك بوتييه في شركته»، مؤكدين أن «هذه عصابة إجرامية حقيقية، استغلت الضعف المالي للموظفين الشباب، لإشباع الرغبات الجنسية لرئيسهم الكبير، ورؤسائهم في التسلسل الهرمي»، مشددين على أن هناك مدراء ونساء ورجال ومغاربة وأجانب كانوا متواطئين مع جاك بوتييه، وسهل عليهم مأمورية الوظيفة والتسلسل في شركته.

وكشفت المشتكيات أمام المحققين أن الفرنسي كان مهووسا حد الجنون بالفتاة البكر، حيث كان يطلب أحيانا من وسطائه في العمليات البحث عن مستخدمات عذراوات، وأنه مستعد لدفع كل شيء، لدرجة أن مسؤولات بشركته كن يبحثن بشكل علني، ويصل بهن الأمر إلى تلمس أعضاء حساسة لدى بعض المستخدمات، رغبة في تحريك الشعور لديهن، وتقديمهن في ما بعد في ما يشبه «طبق من ذهب للفرنسي»، الذي مارس الجنس لمرات متكررة مع هؤلاء الضحايا في شقق بطنجة، استنادا إلى رواية المشتكيات أمام المحققين. كما أدلت بعض المشتكيات في الملف، بدردشات عبر تقنية التراسل الفوري أو رسائل هاتفية، حيث يقترح عليهن الظنين الفرنسي في حال رفضهن الانصياع لرغباته، اقتراح أخوات صغيرات لهن أو قريبات منهن، يرغبن في الممارسة معه، مقابل ترقية أو مبالغ مالية.

ومن الروايات الصادمة والخطيرة التي وردت على لسان المشتكيات في الملف، أن المتهم كان يقترح عليهن مرافقته إلى قلب القنصلية الفرنسية بطنجة، للممارسة بشكل اعتيادي دون أي قلاقل أو إزعاج، وهي المعطيات التي تحقق فيها المصالح الأمنية للوصول إلى الحقائق المرتبطة بالموضوع، وما ورد على لسان المشتكيات من وجود ممارسات بالفعل تتم داخل القنصلية المذكورة، وأن هناك مخبأ سريا يصعب وصول أحد إليه بداخل المؤسسة الدبلوماسية، وهي الأقوال التي وردت على لسان الضحايا خلال الندوة التي تم تنظيمها أخيرا بطنجة، ولم تخرج القنصلية الفرنسية بأي توضيحات أو بيانات بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى