والدها يخاف بتر أعضائها ويناشد المحسنين إنقاذها
شفشاون: حسن الخضراوي
تعاني الطفلة إيناس بمنطقة الجبهة النائية بإقليم شفشاون، من مرض غامض حير الأطباء، حيث ظهرت على أطرافها علامات حمراء داكنة، وتم حملها قبل أكثر من شهر إلى المركز الصحي بالجبهة، قبل توجيهها بشكل مستعجل اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، حيث خضعت لفحوصات طبية بقسم طب الأطفال، لكن لم يتم التعرف على المرض من قبل الأطباء، ليتقرر توجيهها مجددا للمستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة الرباط.
وقال نوفل والد الطفلة إيناس التي تبلغ من العمر سنتين، إن المرض الذي أصيبت به فلذة كبده، كان مفاجئا وغامضا، حيث لم تظهر عليها أي أعراض من قبل، وبمجرد ظهور علامات حمراء داكنة على أطرافها، تم حملها على وجهة السرعة لأقرب مركز صحي بمنطقة الجبهة لتبدأ معاناة العائلة مع التوجيه والتنقل بين المستشفيات العمومية وحيرة أطباء في التشخيص والعلاج.
وأضاف المتحدث نفسه أنه يعمل بقطاع الصيد البحري التقليدي بالجبهة بإقليم شفشاون، وقد ترك عمله منذ أكثر من شهر للتفرغ ومواصلة رحلة علاج فلذة كبده، حيث يوجد رفقة زوجته بالعاصمة الرباط، وقد تكلف أحد المحسنين بتوفير مصاريف مسكنهما، إذ لو لا ذلك لكان يبيت في الشارع بسبب إنفاقه لكافة مدخراته، علما أن مداخيل الصيد التقليدي تبقى محدودة جدا وغير منتظمة.
واستنادا إلى الوالد نوفل، فإنه يتخوف من بتر أطراف إيناس، ويرفض حتى التفكير في هذا الحل من الأصل، ملتمسا من المحسنين مساعدته على علاج ابنته التي لا يتجاوز عمرها سنتين، واجتهاد وتنسيق الأطباء المختصين من أجل تشخيص المرض، والبحث عن العلاج ولو بالتوجيه نحو الخارج في حال تعذر أمر العلاج والتشخيص داخل الوطن.
وحسب نوفل فإن ابنته إيناس، في حاجة لدعم الجميع من أجل تجاوز محنتها وتمكن الأطباء من علاجها من المرض الغامض الذي أصيبت به بشكل مفاجئ، حيث مازالت تعاني بقسم طب الأطفال بمستشفى ابن سينا، وأمله في الله والمحسنين أن يتدخلوا في أقرب وقت ممكن لإنقاذ «الملاك» إيناس وإعادة البسمة التي غادرتها منذ إصابتها بالمرض.