وجدة: محمد أبطاش
وجد مواطن يدعى “محمد عبقري” نفسه أمام واقع طبي مزري، بعدما ولج المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة وجدة بهدف إزالة ورم على مستوى رأسه، قبل أن يخرج من هذه المؤسسة الطبية فاقدا لبصره بشكل كلي. وحسب فصول هذا الملف الذي (توصل “الأخبار بريس” بنسخ منه)، فإن معاناة الضحية انطلقت منذ سنة 2014، حين تفاجأ بتسجيل ضعف في البصر، ما دفع به إلى زيارة عدد من الأطباء بالمدينة، قبل أن يتم تنبيهه من طرف إحدى الطبيات المختصات الى أن الأمر يتعلق بورم يزداد حجمه، وأنه بحاجة لعملية جراحية دقيقة لاستئصاله.
وكشفت عائلة الضحية أنها مباشرة بعد هذه التنبيهات اتجهت به صوب المستشفى المذكور، وقضى على إثرها المريض شهرين في قسم الجراحة والأعصاب وبعدها قضى مدة أخرى بقسم للدماغ والعمود الفقري. وأوضحت العائلة أنه في ظل هذا الواقع، ظلت تتكفل باقتناء المعدات الطبية، كما لم يشفع لها كونه مسجلا في إطار نظام المساعدة الطبية المعروف بـ”راميد”، إذ كلفها تطبيبه مبالغ مالية طائلة قبل أن تفاجأ بأن العملية الجراحية قد فشلت، لتتم إعادته مجددا إلى المستشفى المشار إليه، حيث أجريت له عمليتان جراحيتان في ظرف سنة دون أن تتكلل بالنجاح، وهو الأمر الذي استغربت له عائلة الضحية، لتتحول بعدها صوب مستشفيات مدينة فاس ومراكش، والتي رفضت استقباله نظرا لخطورة الوضع.