قسم جرائم الأموال بفاس يحقق مع مسؤولين بالنادي المكناسي على خلفية تجاوزات طالت ميزانية «الكوديم»
فاس:محمد الزوهري
مثُل أمس الأربعاء، أمام قاضي التحقيق بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، كل من الرئيس الحالي للمكتب المديري للنادي وأمينه المالي ومديره الإداري، للاستماع إليهم في أولى جلسات التحقيق التفصيلي، بشأن صلتهم بملف التجاوزات المالية التي عرفتها ميزانية الفريق، والتي كانت موضوع شكاية للنيابة العامة تقدّم بها أعضاء سابقون بالمكتب المسير للنادي المكناسي فرع كرة القدم.
وكان نفس القاضي قد باشر أيضا، يوم الثلاثاء الماضي، إجراءات التحقيق التفصيلي في ملف آخر موازٍ، مع متهمين آخرين، ويتعلق الأمر بالرئيس الحالي لفرع كرة القدم للنادي المكناسي وأميني المال السابقين، المتابعين جميعا في حالة سراح مؤقت، للاشتباه بضلوعهم في «اختلاس وتبديد أموال عامة من ميزانية الفريق»، وذلك بناء على فحوى دعوى قضائية رفعها ضدهم مسؤولون بالمكتب المديري للنادي.
واللافت أن المتهمين في كلا المجموعتين، يتابع بعضهم البعض، بناء على شكايات تتضمن اتهامات متبادلة بين الطرفين، ما دفع الوكيل العام للملك إلى إصدار أوامره بالتحقيق مع أفراد كل مجموعة على حدة، وذلك للوقوف على مدى صحة الاختلالات التي يصر كل طرف على إلصاقها بالآخر، وتتعلق بظروف صرف الدعم الذي يتلقاه فرع كرة القدم من المجلس الإداري، والذي كان موضوع عدة احتجاجات، فجرها أحد المنخرطين عندما طعن في التقرير المالي المعد لجمع عام سابق.