تطوان: حسن الخضراوي
يستعد المجلس الجماعي لتطوان، خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة والمصادقة على مقرر لطلب قروض بالملايير من صندوق التجهيز الجماعي، قصد تمويل مشاريع تمت برمجتها لتجهيز البنيات التحتية بأزيد من 30 حيا بالمدينة، وذلك وسط مطالب بالتدقيق في الأولويات بالنسبة إلى شكايات السكان المتراكمة لسنوات طويلة، نتيجة توالي فشل المجالس في التنمية، وغياب توفير ميزانيات لتجهيز البنيات التحتية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الأغلبية المسيرة بالجماعة الحضرية لتطوان دافعت عن طلب القروض من صندوق التجهيز الجماعي، وأكدت أن اجتهادها في تنمية المداخيل سيمكن من تغيير وجه المدينة، وإطلاق مشاريع بالجملة للربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وفك العزلة، وتجهيز الطرق، وصيانة الكهرباء العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المستشارين بالجماعة طالبوا باعتماد معايير واضحة بالنسبة إلى استفادة الأحياء من مشاريع التنمية والتجهيز، والعمل على توسيع دائرة التنسيق مع المؤسسات الأخرى، كي يتم تنزيل تجويد الخدمات العمومية خارج الحسابات الانتخابوية، سيما في ظل تراكم الشكايات لسنوات طويلة واحتجاج السكان على تأخر فك العزلة.
وكان مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، استنجد بمجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، لتجاوز العجز في تمويل مشاريع هيكلة العديد من الأحياء والمرافق العمومية بالمدينة، حيث صادق مجلس الجهة على اتفاقية مشروع تهيئة الفضاءات العمومية وهيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بجماعة تطوان 2024-2025، مع توفير ميزانية بالملايين، في ظل جدل الاختصاصات باعتبار تجهيز البنيات التحتية بالأحياء من صميم مهام الجماعات الترابية المعنية.
يذكر أن العديد من سكان أحياء عشوائية ضخمة من مثل كرة السبع وسمسة ثبت من خلال شكاياتهم المتراكمة أنهم يعيشون خارج مؤشرات التنمية، ويعانون العزلة، وغياب شبكات التطهير السائل وفق الجودة المطلوبة، حيث يبرر ذلك بعض المسؤولين كون الأمر يتعلق بالبناء العشوائي، وجمود مشاريع الهيكلة لأكثر من 10 سنوات، بسبب فشل التمويل من قبل المجالس الجماعية المتعاقبة.