العيون: محمد سليماني
لقي شخصان مصرعهما، السبت الماضي، وجرح حوالي 14 شخصا آخرين في حادثة سير مروعة وقعت بالطريق الوطنية رقم 1، وبالضبط ما بين مدينتي العيون وطرفاية.
وبحسب المعطيات، فإن الحادثة وقعت ما بين حافلة للنقل العمومي للمسافرين تابعة لإحدى الشركات الكبرى، وشاحنة لنقل المواشي، مما أسفر عن وفاة سائقي الشاحنة والحافلة على الفور، نتيجة قوة الاصطدام ما بين المركبتين، فيما جرح 14 شخصا آخرين، نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية، فيما أحيلت جثتا السائقين على مستودع الأموات بالمستشفى ذاته، في انتظار إنهاء الإجراءات الإدارية لدفنهما.
واستنادا إلى المصادر، فإن أسباب الحادثة تعود إلى انعدام الرؤية على الطريق، بسبب الزوابع الرملية نتيجة الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، منذ صباح يوم الجمعة المنصرم، حيث لم يتمكن سائقا الحافلة والشاحنة من تبين الرؤية جيدا على الطريق، حتى وقع الاصطدام القوي بينهما. وقد خلفت هذه الحادثة خسائر مادية، حيث سجل نفوق عدد من رؤوس الماشية مباشرة بعين المكان.
ومباشرة بعد الحادثة هرعت عناصر الدرك والوقاية المدنية والسلطات العمومية إلى مكان الحادثة، حيث تم إخراج المصابين من الحافلة ونقلهم إلى المستشفى للعلاج، كما تم انتشال جثتي السائقين بصعوبة كبيرة، خصوصا وأن مقدمة كل من الحافلة والشاحنة تهشمتا بشكل كبير جدا. وتم فتح بحث من قبل عناصر الدرك، لمعرفة حيثيات وملابسات الحادثة.
ورغم ربط هذه الحادثة بسوء الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة، إلا أن الطريق الوطنية رقم 1، انطلاقا من كلميم إلى العيون، تعرف بشكل مستمر حوادث سير مميتة، وذلك بسبب السرعة أحيانا والتهور أحيانا أخرى، ثم النوم الذي يغالب بعض السائقين في بعض الأحيان، نظرا لطول هذه الطريق، إذ لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حوادث مروعة على هذه الطريق.
