النعمان اليعلاوي
فجر رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا، عبد الإله بنكيران، موجة غضب واسعة لموظفي التعليم ضد حزبه، على بعد يوم من توجه المغاربة للتصويت في انتخابات 8 شتنبر. فقد خرج بنكيران عن صمته ليشن هجوما على عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب برنامج حزبه الذي تضمن عددا من النقاط من بينها الرفع من الأجور لموظفي عدد من القطاعات من بينها التعليم، وقال بنكيران إنه «ضد الزيادة في أجور الموظفين خصوصا في قطاعات معينة»، معتبرا أن «البلاد لا تتوفر على الإمكانيات المالية للزيادة في الأجور وما يتوفر كان الأجدى أن يتم توجيهه نحو خلق فرص الشغل»، على حد تعبير بنكيران، الذي وجه مدفعيته لخصوم حزبه السياسيين، وهاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات للشعبية، دون أن يذكره بالاسم، كما هاجم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وهاجم بنكيران لشكر خلال شريط فيديو بثه على صفحته بـ”فيسبوك”، أول أمس الأحد، لافتا إلى الدور الذي لعبه الكاتب الأول للاتحاد في البلوكاج الحكومي، واصفا ما حدث بـ«الضربة القاسية للديمقراطية» على حد تعبير بنكيران، الذي وصف لشكر بـ«البلطجي».
وردا على الكلام الصادر عن رئيس الحكومة السابق، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، في برنامج إذاعي، قال: «دعيتو الله هو لي غيجازيه»، مضيفا أنه يعرف بنكيران كشخص متقلب، وزير نساء منذ السبعينات في كلية العلوم.
وقال لشكر إن بنكيران بين عشية وضحاها انقلب وأصبح يعطي النصيحة، وزاد أن بلطجة بنكيران ظهرت حينما خرج في مسيرة مساندة لقتلة عمر بنجلون، وظلت مستمرة لحد الآن.
وذكر لشكر بنكيران بقولته الشهيرة غرغري أو لا تغرغري يوم كان في المعارضة وحينما أعفي من رئاسة الحكومة حصل على معاش سمين.
يشار إلى أن بنكيران رفض دخول إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، للحكومة، بعد أن كلفه الملك بتشكيلها لولاية ثانية بعد الإعلان الرسمي عن نتائج انتخابات 2016 التي تصدر فيها حزب «المصباح» المراتب الأولى.