مصطفى عفيف
ما زال سكان دوار أولاد يوسف، بجماعة الوليدية بإقليم سيدي بنور، يعيشون تحت وطأة التهميش والحيف من طرف المجلس الجماعي، الذي لم يف منتخبوه بوعودهم الانتخابية لإخراج السكان من العزلة. وهي معاناة دفعت السكان المعنيين إلى دق باب المسؤول الأول عن الإدارة الترابية بعمالة إقليم سيدي بنور، عبر مجموعة من الرسائل التي توصلت بها كتابة الضبط بالعمالة للتدخل من أجل فتح تحقيق في مجموعة من الاختلالات التي عرفتها عملية تعبيد وإصلاح المسلك الطرقي الرابط بين دوار أولاد يوسف، جماعة الوليدية، والطريق الجهوية الرابطة بين آسفي والجديدة. وطالب السكان، في الرسائل التي وجهوها إلى عامل الإقليم، بالتعجيل بإيفاد لجنة للوقوف على حقيقة المشاريع المتعثرة، سيما اختلالات المسالك الطرقية التي بإمكانها فك العزلة عن الدوار، بالرغم من كونهم وجهوا شكايات في الموضوع إلى مصالح التجهيز وكذا السلطات المحلية، لكن رسائلهم ظلت حبيسة رفوف المصالح المعنية دون أي تحرك منها، باستثناء نصيبهم من الأضرار الناجمة عن الغبار المتطاير عبر الهواء بسبب أشغال تعبيد المسلك الطرقي بالإسمنت لمسافة محدودة دون إصلاح جنبات الطريق التي أصبحت تهدد مستعمليها بحوادث خطيرة.
وطالب السكان المحتجون، عامل الإقليم، بالتدقيق في المواد الأولية التي تم جلبها من أحد المقالع، والتي استعملت في عملية التقوية، وكذا مدى احترام الشركة الحائزة على الصفقة لدفتر التحملات في اختيار المواد التي تم جلبها من أحد المقالع، بالإضافة إلى غياب مراقبة مكاتب الدراسات، حيث لم تعد تلك المسالك تتحمل كثافة المرور بفعل المواد المستعملة وانتشار الحفر التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، ما خلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين، سيما الذين يستعملون المقطع الطرقي بشكل يومي من وإلى مركز جماعة الوليدية وأصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في استعمال الطريق، حيث يضطرون، أمام هذا الوضع المتردي، إلى السير ببطء شديد والانحراف باستمرار بحافة الطريق نفسها، تفاديا لوقوع حوادث السير الناتجة عن سقوط السيارات بالحفر المذكورة وإلحاق أضرار وخسائر كبيرة بها.
هذا الوضع المزري، الذي أصبحت عليه عدد من المقاطع والمسالك بجماعة الوليدية، أضحى يشكل مصدر قلق ومعاناة لمستعملي الطريق وللسكان الذين يضطرون إلى التنقل يوميا، خصوصا وأن بعض المسالك لم تعد صالحة تماما للاستعمال، ما سيزيد من محن ومتاعب مستعمليها، سيما سكان المنطقة الذين يتنقلون إلى مراكز المدينة لقضاء أغراضهم ومآربهم الشخصية.