قاضي التحقيق بجنايات فاس يستدعي حامي الدين ومحامون يتهمونه بـ«التدليس»
فاس: لحسن والنيعام
على بعد ثلاثة أيام على انعقاد جلسة التحقيق مع عبد العالي حامي الدين في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس، على خلفية تطورات قضية مقتل الطالب اليساري محمد أيت الجيد الملقب بـ«بنعيسى»، شكك محامون في هيئة دفاع الضحية في المعطيات التي قدمها عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى هيئة الإنصاف والمصالحة للحصول على مقرر تحكيمي لجبر الضرر، متهمين حامي الدين بـ«التدليس» على الهيئة.
وقال المحامي علي بوكرمان، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن ملف أيت الجيد، في ندوة صحفية عقدتها الهيئة بأحد فنادق مدينة فاس، إن حامي الدين أخبر الهيئة أنه قضى مدة تفوق المدة المنصوص عليها رهن الحراسة النظرية، في حين أن الأحداث وقعت يوم 25 فبراير 1993 واعتقاله تم في اليوم الموالي (26 فبراير 1993)، ما يعني أنه لم يقض خمسة أيام رهن الحراسة النظرية لأن شهر فبراير لم تتجاوز عدد أيامه 28 يوما. كما طعن المحامي بوكرمان في إشهاد الفقيه أحمد الريسوني، أحد قيادات حركة التوحيد والإصلاح، لجبر ضرر حامي الدين. وأورد بوكرمان أن الريسوني، في آخر مؤتمر لطلبة حزب العدالة والتنمية، أشاد بهم لأنهم، بحسب تعبيره، هم من أدخل الإسلام إلى الجامعة بعدما كانت مرتعا للإلحاد والفساد.