مصطفى عفيف
بعد قرابة أسبوع من البحث والتحري، وتعميم مذكرة بحث وطنية في حق المتهم بقتل طليقته بمدينة سطات، عثرت مصالح الأمن بالقنيطرة على جثة رجل في بداية تحللها كانت قد لفظتها مياه وادي سبو بالمدينة، مساء الاثنين الماضي، وهي الجثة التي كشف البحث الأولي، من خلال عملية رفع البصمات، أنها تعود للمتهم بقتل طليقته.
وجاء اكتشاف الجثة من طرف شخص كان يعبر قنطرة أولاد بن رجال بمدينة القنيطرة، إذ حينها أثارت انتباهه ملابس ورسائل مكتوبة على الورق، الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ السلطات الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان، وبعد البحث بمجرى وادي سبو تم اكتشاف الجثة.
وكانت مدينة سطات، وبالضبط ساكنة حي ميمونة، اهتزت، قبل أسبوع، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة (خ. ع) تعمل كتبية، بعدما تلقت طعنة قاتلة على يد طليقها الذي كان يتربص بها قبل ولوجها مقر عملها في الصباح.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن وقائع هذه الجريمة تعود إلى صباح أحد أيام شهر شتنبر الماضي، فيما كانت الضحية في طريقها نحو مقر عملها بإحدى الوراقات بحي ميمونة بسطات، حيث تعمل كتبية على مستوى شارع إفران قرب مسجد معاذ بن جبل، لتفاجأ بطليقها (ع.ح)، الذي يقطن بحي ميمونة، وهو يهاجمها من الخلف ويوجه إليها طعنات بالسلاح الأبيض، في حين حاولت الضحية، بحسب شهود عيان، مقاومة الجروح الغائرة قبل أن يوجه إليها طعنة سقطت إثرها أرضا مضرجة في دمائها، في وقت لاذ الجاني بالفرار. وبالرغم من محاولة إسعافها لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة أثناء نقلها للمستشفى ليتم إيداع جثتها مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، في إطار البحث القضائي الذي أمرت بإجرائه النيابة العامة المختصة.
الحادث عجل باستنفار كل الأجهزة الأمنية بولاية أمن سطات التي انتقلت على الفور إلى مسرح الجريمة، حيث تم إجراء عملية مسح شامل لمحيط موقع الجريمة لرفع كل الأدلة الجنائية، في وقت استنفرت الفرقة الجنائية الولائية عناصرها للبحث عن الجاني الذي اختفى عن الأنظار، وهو البحث الذي عجل بنشر بطاقة معلومات عن هوية الجاني عبر جميع المراكز الأمنية والدركية على مستوى التراب الوطني.
