شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

في غياب المسؤولين: مواطنون  يبادرون بإصلاح حي مهمش بعد تعثر مشاريع البنية التحتية

تعثر مشاريع البنية التحتية يخرج ساكنة تطوان عن صمتها

رغم كثرة الشكايات التي تقدموا بها لدى المصالح المعنية، واحتجاجاتهم المتواصلة  بسبب التهميش ومعاناتهم مع غياب وسائل النقل أمام  طرق غير معبدة، و كذا اكتظاظ السير والجولان. بادر العديد من السكان بحي “كرة السبع” العشوائي، طيلة الأيام القليلة الماضية، إلى القيام بإصلاحات طرق وحفر أمام منازلهم بمناطق صعبة الولوج، وذلك بسبب تأخر تدخل الجماعة الحضرية بحسب قولهم.

وفي فيديوهات انتشرت على المواقع الاجتماعية، قام السكان بجمع تبرعات مالية لإصلاح الطرق غير المعبدة، التي تتسبب في عزلتهم عند التساقطات المطرية، وتعرقل توجه التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، فضلا عن مطالبتهم بأن تشملهم مشاريع الصيانة وإعادة الهيكلة في أقرب الآجال الممكنة، باعتبارهم يعانون الأمرين بسبب العزلة.

و تسبب  البناء العشوائي وغياب الصيانة والإصلاح لسنوات طويلة في التهام جزء كبير من ميزانية الجماعة لتنفيذ مشاريع الهيكلة وتعبيد الطرق وإصلاح شبكات التطهير السائل والكهرباء والماء، حسب مصدر من داخل المجلس الجماعي لتطوان، وهو الشيء الذي دفع المجلس لبرمجة 32 حيا في مشاريع الإصلاح بدعم وتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية.

ونتيجة  الشكايات التي تراكمت في ملفات الاحتجاج على غياب البنيات التحتية، زارت بعض اللجان الأحياء الهامشية  التي تتوفر على كافة المعطيات الميدانية، إ مما يبرهن أنه رغم تفهم المجلس لجمود مشاريع الهيكلة طيلة السنوات الماضية، إلا أنه لا يجب أن تتكرر التدخلات العشوائية والترقيعية، بل وجب تنزيل برنامج هيكلة شامل بواسطة دراسات تقنية عالية الجودة وتضمن شروط السلامة والوقاية من الأخطار حسب المصادر عينها.

و في وقت سابق وتنفيذا لاستراتيجية تحسين البنيات التحتية بالنفوذ الترابي لجماعة تطوان، أكد المجلس الجماعي  بإجماع جميع أعضائه على ضرورة إعادة النظر في تهيئة مجموعة من الأحياء ( 32 حيا) تشمل البنية التحتية وشبكات التطهير والإنارة العمومية وغيرها، ووضع دراسة متكاملة وتصور واضح للمشروع في جوانبه التقنية، والفنية والمالية…)، سيما والاستفادة من المساهمة المخصصة من طرف مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة لفائدة المشروع، قدرت بـ 25 مليون درهم.

يذكر أن المغرب قد انخرط منذ سنوات عديدة، في مشاريع البنية التحتية الكبرى التي كان لها تأثير على النسيج الاقتصادي الوطني والإقليمي. وقد ساهمت هذه المشاريع في دعم مختلف الاستراتيجيات القطاعية واللامركزية، و احتل المغرب الرتبة 53 من حيث جودة بنيته التحتية في التقرير السنوي حول القدرة التنافسية لـ 140 دولة حول العالم الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي في أكتوبر 2019.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى