شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةسياسية

في خطوة معادية للمغرب.. تبون يستقبل سفير “البوليساريو” بعد 3 سنوات من تعيينه

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، أوراق اعتماد ما يسمى بـ”سفير الجمهورية الصحراوية” الوهمية بالجزائر، الانفصالي عبد القادر طالب عمر، رغم أنه يمارس مهامه بالجزائر منذ 17 مارس 2018. وحرص سفير الجبهة الانفصالية على مهاجمة المغرب خلال لقائه بتبون، بحضور وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، حيث اعتبر أن القسم الأكبر مما أسماه “العدوان المغربي الممارس تجاه أحرار العالم تناله الجزائر”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

خطوة الجزائر العدائية تجاه المغرب تأتي بعد أيام قليلة من تصريح سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال حول “استقلال شعب القبائل”، والذي أثار موجة غضب النظام الجزائري الذي حشد مختلف فعالياته السياسية للهجوم على المغرب، متناسيا أنه من صنع الكيان الوهمي “البوليساريو” وموله بالمال والسلاح.

ويطرح توقيت استقبال الرئيس تبون لسفير الجبهة الانفصالية في الجزائر، وتقديم أوراق اعتماده رغم مرور 3 سنوات و4 أشهر على قيامه بمهامه في الجزائر العاصمة، تساؤلات حول أسباب الاستقبال في هذا التوقيت بالضبط، وهل هو رد على تصريحات هلال بخصوص استقلال منطقة القبائل.

وفي هذا الصدد، اعتبر مصطفى ولد سيدي سلمى، المسؤول الأمني السابق لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، أن الجزائر تواصل خطواتها التصعيدية تجاه المغرب من خلال استقبال تبون لعبد القادر الطالب عمر و تسليم أوراق اعتماده كسفير لـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية في الجزائر.

ويرى مصطفى سلمى أن اعتماد سفير”الجمهورية” الوهمية التي أعلنتها البوليساريو سنة 1976، و التي تتواجد حكومتها ومقراتها الرسمية فوق التراب الجزائري منذ ذلك التاريخ، ليس بريئا، خاصة وأنه يأتي أياما بعد إعلان الجزائر ترسيم حدودها مع “الجمهورية” الوهية، في وقت بلغت درجة التوتر قمتها بين الجزائر والمغرب.

وأوضح القيادي السابق في الجبهة في تدوينة له، أن اعتماد الجزائر اليوم سفير للبوليساريو بشكل رسمي وتقديم أوراقه للرئيس الجزائري، هي سابقة لم تحدث في الجزائر من قبل، فقد كانت البوليساريو تعين سفيرها في الجزائر ويمارس مهامه بشكل اعتيادي دون أن يتسلم الرئيس الجزائري أوراق اعتماده.

وتابع قوله: “استقبال تبون لسفير البوليساريو اليوم لا ينبغي أن ينظر إليه كحدث عابر إذا ما أخذنا في الاعتبار التطورات على الأرض والتوتر المتصاعد بين الجزائر والمغرب”. وكان السفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد أشار في تصريحات له بالأمم المتحدة، إلى أن “الجمهورية الوهمية ليست سوى كيانا وهميا اصطنعته الجزائر ومولته وسلحته من أجل تنفيذ أجندتها الجيوسياسية الإقليمية”.

وأضاف أن هذه الجمهورية المزعومة “لا تحظى بأي اعتراف لا بحكم الواقع ولا بحكم القانون، لا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا في الجمعية العامة، ولا في حركة عدم الانحياز، ولا بمجموعة السبعة والسبعين + الصين، ولا بمنظمة التعاون الإسلامي، ولا بجامعة الدول العربية ولا بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية ولا في اتحاد المغرب العربي”.

وخلص الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة إلى أن وزير الخارجية الجزائري “الذي يقف كمدافع قوي عن حق تقرير المصير، ينكر هذا الحق نفسه لشعب القبائل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي”. وأضاف أن “تقرير المصير ليس مبدأ مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”، وفق تعبيره. البوليراسو الجزائر المغرب تبون إشترك في نشرتنا البريدية وتوصل بمواضيع مثيرة للإهتمام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى