شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةسياسية

في المناظرة الأولى بينهما.. بايدن وترامب يتبادلان الشتائم والاتهامات

وسائل إعلام أمريكية تعلن فوز ترامب بعد أداء بايدن المخيب للآمال

خلال المناظرة التي جرت بين بايدن وترامب في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهي إحدى الولايات التي يُرجح أن يكون لها تأثير في الانتخابات، توجه المرشحان الرئيسيان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا، كما اتسم اللقاء بالشراسة، إذ أن تبادل الإهانات كان سمة بارزة في هذه المقابلة الساخنة. وتراوحت النقاشات بين مواضيع الأوضاع الاقتصادية وسياسات الهجرة والسياسة الخارجية، أو الإجهاض والمناخ.

مقالات ذات صلة

 

اتسمت المناظرة بطابع شرس وساخن بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث إن كل واحد منهما حاول إغراق الآخر من عدة زوايا. وستلعب هذه المناظرة بالذات دورا كبيرا في توجيه المسار السياسي بالبلاد وفي المشهد العالمي كما تعد اللبنة الأولى لتحديد القرار الأمريكي في من سيدير البلاد للأربع سنوات القادمة.

من جهته، قال بايدن إنه تم التعامل مع الاقتصاد الذي وصفه بـ «المنهار» خلال فترة ترامب من خلال إنشاء فرص عمل جديدة، وأضاف: «الطبقة الوسطى كانت تعاني وكنا نواجه مشاكل مع أسعار المنازل والوقود وأسعار المواد الأساسية.. عندما غادر ترامب كانت هناك فوضى».

وبحسب بايدن، فإن ترامب هو المسؤول عن ارتفاع الدين الوطني، وقال: «كان الدين خلال ولايته أكبر من أي فترة أخرى في تاريخ أمريكا، وخفض الضرائب على الأثرياء، ولو أنهم قدموا أربعة وعشرين أو خمسة وعشرين بالمئة لتمكنا من الحصول على أموال للقضاء على الدين وتعزيز نظام الرعاية الصحية والسماح لمساعدة الأمريكيين للتعامل مع مشاكل كثيرة».

في المقابل، رفض ترامب اتهامات بايدن له بشأن الاقتصاد، وقال: «تخفيض الضرائب على الشركات كان يعيد مئات المليارات من الدولارات، وبدأنا في سداد الديون ثم جاءت الجائحة ووفرنا كل العلاجات». كما اتهم ترامب بايدن بتدمير الضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي، ووصف ما فعله بايدن في هذا الشأن بـ «الإجرامي» على حد تعبيره.

 

الإجهاض

شكلت مسألة الإجهاض وإلغاء قانون «رو ضد ويد» محورا أساسيا في المناظرة، وقد بدا الاختلاف الشديد في وجهتي نظر الطرفين. الرئيس السابق دونالد ترامب دافع بشدة عن موقفه بشأن إلغاء القانون، وقال: «الكل كان يريد إعادة الصلاحيات للولايات، وما فعلته أنني عينت ثلاثة في المحكمة العليا صوتوا لصالح إلغاء هذا القانون وإعادة الصلاحيات للولايات، وكل مفكر قانوني أراد ذلك».

أما بايدن فقد دافع عن حق المرأة في الإجهاض، ورفض تدخل السياسيين في صحتها، على حد تعبيره، وأضاف: «المرأة تقرر مع طبيبها وهو أمر يتعلق بها».

 

الهجرة

مسألة الهجرة كانت حاضرة وبقوة في المناظرة، وقد دافع الطرفان عن سياساتهما في هذا الشأن. الرئيس بايدن أكد على العمل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري من أجل التوصل إلى حل للمهاجرين، مشيرا إلى أن عدد من يدخلون الحدود في الوقت الحاضر أقل من السابق.

من جانبه، اتهم ترامب المهاجرين بأنهم يقتلون المواطنين الأمريكيين، وأضاف: «نحن تقريبا دولة غير حضارية من جراء فتح الحدود وعلينا إخراجهم بسرعة لأنهم يدمرون بلدنا بينما يموت المحاربون القدامى في الشوارع».

 

«حرب عالمية ثالثة»

كان للسياسة الخارجية نصيب كبير في المناظرة، وعبر كل من الطرفين عن رأيه في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا وغزة. وحمل ترامب  بايدن مسؤولية مقتل الكثير من الناس من جراء الحرب في أوكرانيا واتهمه بتشجيع روسيا على ذلك وجر العالم إلى «حرب عالمية ثالثة»، وأضاف قائلا: «هذه حرب ما كان يجب أن تبدأ لو كان هناك قائد، هذه الحرب سوف تنتهي قبل أن أستلم منصبي في العشرين من يناير، الناس تقتل وسوف أسوي المسألة».

أما بايدن، فقد شدد على أهمية مواصلة دعم أوكرانيا ضد روسيا، وأن كل الأموال التي قدمتها إدارته هي عبر الأسلحة التي تصنع في أمريكا، وأضاف: «بوتين يسعى إلى إعادة الجمهورية السوفيتية، ولو نجح في الحرب فإنه سيستمر».

 

الحرب على غزة

انتقد ترامب سياسات بايدن التي زعم أنها كانت السبب وراء وقوع هجوم السابع من أكتوبر، وأضاف «بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر». كما وصف ترامب بايدن «بالفلسطيني السيئ» في إشارة لتأييد الرئيس الأمريكي للفلسطينيين على حساب إسرائيل، على حد تعبيره.

 

مناظرة حماسية

قال الخبير في الشأن الأمريكي، وليد الهشلمون، إن المناظرة اتسمت بالحماس والتوترات المتزايدة، إذ سعى كل من المرشحين إلى إظهار قوته السياسية واستعداده للقيادة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الولايات المتحدة. وأشار إلى أن بايدن قد سعى من خلال المناظرة إلى تعزيز إنجازاته وخططه للمستقبل، فيما تباهى ترامب بسجله الرئاسي السابق وسعى إلى التركيز على طرح رؤيته لتحقيق التغيير وإعادة تشكيل السياسة الأمريكية.

وأضاف الهشلمون، أن استطلاعات الرأي العام التي ستجري بعد هذه المناظرة تشكل أهمية كبيره لمعرفة ردت فعل الناخب الأمريكي عليها، ومن المهم جدا متابعة العديد منها للتوصل إلى نتائج أكثر دقة تتعلق بنسبة قناعة الناخبين الأمريكيين بكل من المرشحين، وحجم التأثير الحاصل من جراء لغة المرشحين وأدائهما الذي بدا ضعيفا من جهة بايدن ولم يأت بجديد من جهة ترامب.

 

أداء بايدن مخيب للآمال

من جهتها، وصفت مديرة الاتصالات السابقة في إدارة الرئيس بايدن، كاتي بيدينغفيلد، على قناة «سي إن إن» بعد المناظرة الرئاسية، أداء الرئيس بايدن بأنه «مخيب حقا للآمال»، فيما وصف السياسي الأمريكي فرانك لونتز المناظرة بـ«الزلزال السياسي» و بـ«الكارثة غير المسبوقة» للديمقراطيين.

تبادل الشتائم

تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الاتهامات في أول مناظرة بينهما قد تُشكل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية.

وشملت الاتهامات المتبادلة قضايا مثل الإجهاض، وطريقة إدارة الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا وغزة.

وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن مترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن عديدا من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

ويتعرض كل من بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث، بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماما.

 

وسائل إعلام أمريكية تعلن فوز ترامب

صحيفة «نيويورك بوست»

قالت: «لقد شهد الملايين للتو نهاية فترة رئاسة جو بايدن على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون. كان أداء بايدن خلال المناظرة محرجا… لم يبدو كبيرا في السن، بدا فارغا».

وأضافت: «لا يستطيع بايدن النجاة من هذا. ومن سوء الممارسة السياسية السماح له بمواصلة الترشح لإعادة انتخابه. ومن سوء التصرف الوطني السماح له بالاستمرار. لقد أمضى بايدن أسبوعا كاملا في التحضير لهذه المناظرة، وهذا أفضل ما يمكنه فعله. هذا أمر ينبغي أن يرعب الجميع».

 

شبكة  CNN

رأت أن أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة أثار أجراس الإنذار بين كبار الديمقراطيين، مما ترك البعض يتساءل علانية عما إذا كان بايدن يستطيع البقاء على قمة القائمة الديمقراطية.

وأشارت إلى أن المناظرة الرئاسية قدمت اختبارا رئيسيا لبايدن لإظهار النشاط والطاقة، لكن مصادر ديمقراطية قالت إنها «تشعر بالذعر بشأن أكبر نقاط ضعف بايدن».

 

وكالة «بلومبيرغ»

اعتبرت أنه ينبغي على الحزب الديمقراطي أن «يضغط على زر الذعر في المناظرة الكارثية لبايدن»، مشيرة إلى أن أداء الرئيس عرف تعثرات، وتكرار للكلام، وسعال، وبيانات كاذبة، كما أنه تجمد لوقت طويل ما من شأنه أن يثير مخاوف تتعلق بلياقته البدنية والعقلية.

وأضافت: «مقامرة بايدن فشلت.. رئيس مرهق بدا عمره الـ81 واضحا عليه.. بدلا من أن يثبت للناخبين أنه يتمتع بالقدرة على التحمل لولاية أخرى في البيت الأبيض، حصل كل ما يمكن أن يثبت العكس».

 

شبكة  NBC

رأت أن أداء بايدن في المناظرة وضع الديمقراطيين في حالة من الذعر.

ونقلت عن أحد الاستراتيجيين الذين عملوا في الحملات الرئاسية قوله إن «الديمقراطيين ارتكبوا عملية انتحار جماعية.. بدا بايدن متعبا وقام بالثرثرة.. الرئيس بايدن لا يستطيع الفوز. وهذه المناظرة كانت مسمارا في نعش السياسة».

 

شبكة  CNBC

كشفت أن العديد من كبار جامعي التبرعات في الحزب الديمقراطي دقوا ناقوس الخطر بشكل خاص بعد الأداء المخيب للآمال لبايدن في المناظرة.

وقال أحد المتبرعين لبايدن الذي يعتزم حضور حملة لجمع التبرعات مع الرئيس اليوم السبت في هامبتونز: «كارثة.. هذا مريع وأسوأ مما اعتقدت. كل من أتحدث معه يعتقد أن بايدن يجب أن ينسحب».

 

وقال أحد مستشاري الحملة الديمقراطية، والذي كان يجمع الأموال لقادة الكونغرس لأكثر من عقد من الزمن وساعد في جمع الأموال لحملة بايدن عام 2020: «انتهت اللعبة».

 

صحيفة «نيويورك تايمز»

قالت إنه يجب على بايدن أن يرفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية إذا كان لا يريد السماح لترامب بالفوز، مشيرة إلى أن الرئيس الذي يبلغ من العمر 81 عاما ظهر بعد أسبوع من الاستعدادات للمناظرة بصوت أجش وعقل عائم بالحقائق والأرقام وعاجز عن فهم الموقف، وعاجز عن احتواء تهديد خصمه دونالد ترامب الذي يحرف الواقع.

ولفتت إلى أنه خلال معظم المناظرة، نظر بايدن إلى الأسفل، أو بدا واسع العينين وفكه مترهلا، مستوعبا ما كان يحدث، غاضبا لكنه غير قادر على الرد. وفي بعض الأحيان كان يتحدث عبر ميكروفون تم قطعه وفقا لقواعد المناظرة التي حددها فريقه.

 

موقع «أكسيوس»

 

أشار إلى أن الديمقراطيين في الكونغرس في «حالة من الصدمة» من أداء بايدن في المناظرة، لافتا إلى أن الأداء المهتز للرئيس بايدن قوبل بالصدمة والفزع من حلفائه الديمقراطيين في الكونغرس.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب: «سنخسر 20 مقعدا في مجلس النواب إذا كان هذا هو ما يحدث».

وقالت إحدى النائبات الديمقراطيات في مجلس النواب إن «الوقت قد حان لكي تنقذ المرأة هذين الرجلين من بؤسهما… الرئيسة لها تأثير قوي على ذلك»، في إشارة إلى حاكمة ميشيغان، غريتشين ويتمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى