في أول خروج إعلامي له عقب انتهاء أشغال المجلس.. مزوار يضع حصريا عبر الأخبار النقاط على الحروف
حاورته بالصخيرات: بشرى الضوو
زلزال بكل المقايس.. هكذا وصف متتبعون الخرجة الإعلامية لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التي قلب فيها الطاولة على حزب العدالة والتنمية بشكل فاجأ الجميع، فيما استنتج الكثيرون أن ذلك يشكل بداية القطيعة وتهديدا حقيقيا للتحالف الحكومي الحالي.
ورد مزوار، خلال تلاوته التقرير السياسي للمكتب السياسي للحزب، على الاتهامات التي وجهت لحزبه عقب انتخابات 4 شتنبر الماضي، وبالضبط أثناء تشكيل التحالفات، بالخيانة نتيجة ما اعتبره قادة من العدالة والتنمية عدم التزام الأحرار بميثاق الأغلبية القاضي بعدم التحالف مع «البام» أثناء تشكيل التحالفات عقب الانتخابات الجماعية.
وفي أول خروج إعلامي حصري وإثر الضجة الكبيرة التي خلقتها تصريحاته.. صلاح الدين مزوار يوضح، عبر «الأخبار» ويضع النقاط على الحروف.
يبدو أن خرجتك الإعلامية، خلال أشغال المجلس الوطني لحزبكم، «فعفعات» بنكيران وقيادة العدالة والتنمية..
(ضاحكا)..
على ذكر «تفعفعات» وقبل أن ندخل إلى صلب الموضوع.. منين جبتِ هاذ المصطلح؟
هذه كلمة صدرت بطريقة عفوية وليست من المصطلحات التي من طبيعتي أن أستعلمها.. لقد كنت أريد استعمال كلمة «انفاعلات».
وهل لمصطلح «تفعفعات» وجود في الدارجة المغربية؟
(ضاحكا): كاينة.. هاذي كلمة ديال ناس مكناس.
فلندخل إلى صلب الموضوع ودعني أسألك عن خطابك الناري، وأنت تلقي التقرير السياسي خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، الذي أشعل فتيل غضب قيادات العدالة والتنمية.. آش واقع بينك وبين «البي جي دي» ماهذا الهجوم المباغت وغير المفهوم؟
السؤال يجب أن يطرح عمن استعمل كلمة خيانة.. هذه الكلمة جرحت التجمعيات والتجمعيين وجرحاتهم بزاف
وماذا عنك أنت؟
جرحتني أنا بالطبع.. أنا رئيس حزب ولن أسمح باستعمالها في حق حزب مخلص ووفي في تعهداته.. حزب انخرط في بناء وفي مسار.. حزب يدعم التجربة التي نعتبرها تجربة رائدة في بلادنا.. الجرح هو إحساس داخلي قوي لأن استعمال كلمة خيانة في اتجاه مناضلات ومناضلي التجمع الوطني للأحرار كانت كلمة قاسية.. هذه الكلمة «جرحات الناس بزاف» وكان لا بد أن ألح عليها وأن أضع النقاط على الحروف.. «واش عرفتي شنو معنى خيانة؟».. حتى حد ما قدم اعتذار وكنت أنتظر أن يقدم اعتذارا.. للأسف ماكانش وكان من الضروري أن توضع النقاط على الحروف.
اتهامكم بالخيانة استعمل مباشرة عقب المحطة الانتخابية الأخيرة.. مرت شهور على ذلك.. فالتزمتم الصمت طيلة هذه الفترة.. حتى لدابا عاد طفات عليكم الشمعة. لماذا هذا التوقيت بالضبط للتعبير عن غضبكم؟ فين كنتو شحال هاذي؟
الذي تلوته اليوم خلال المجلس الوطني للحزب، هو تقرير سياسي صادر عن المكتب السياسي للحزب. فمواقفنا نعبر عنها من داخل المؤسسات لا من خلال أسماء مستعارة عبر الفيسبوك وخارج المؤسسات.. لقد كنا ننتظر تقديم اعتذار على كلمة «الخيانة»، فتغاضوا عن الأمر وكأننا فعلا خائنون. لذلك كان لا بد من الرد.. يا أختي ولو أننا «كنشوفو أشياء لا تعجبنا ومواقف كان التعبير عليها لا يعجبنا»، رغم ذلك «بقينا مبردين مابغيناش نزيدو الزيت فوق العافية».. لقد اعتبرنا أن كل واحد يجب أن يتحمل مسؤوليته في ما يقوله وفي ما يقوم به.. ولكن حاجة واحدة التي لم أبتلعها هي أن يتهم هذا الحزب بالخيانة.. أن يتهم هذا الحزب الوطني الكبير الذي وضع فيه المناضلات والمناضلون الثقة بالخيانة.. هذا شيء لا يقبل ولا يمكن أن نقبله.. هذا اتهام لا يمكن أن نسمح أن يدخل في القاموس السياسي لبلدنا. إنها طعنة من الخلف.
يبدو أن هناك أمرا ما يطبخ في الكواليس ضد العدالة والتنمية، فقيادات حزب «المصباح» غير راضين عن هذه الخرجة الإعلامية.. تقول إنهم طعنوكم من الخلف فيم اعتبروا هم أنك من يطعنهم اليوم من الخلف؟ واش كاين شي حاجة ماعارفينهاش بين حزبكم والعدالة والتنمية، أخيرا، خلاتكم تجترون جراح محطة 4 شتنبر؟
لقد كنت أريد استعمال خطاب الصراحة وخطاب المسؤولية والنقد الذاتي.. المجلس الوطني هو برلمان الحزب له أهمية خاصة وهو يأتي في محطة لها خصوصيتها.. في إطار الصراحة.. التقرير السياسي كان باسم المكتب السياسي أردناه واضحا وصريحا وجريئا.. هذا أول اجتماع للمجلس الوطني بعد الانتخابات الأخيرة.. أردناه اجتماعا يشكل محطة أبينا أن نذكر فيها بالأساليب غير المقبولة.. الهدف من خطابي هو تصحيح الوضع وإثبات الحقيقة.. المكتب السياسي عمرو ماكان يسمح لنفسو ويقبل بأن صفة الخيانة تلصق به.. «عْمّْرْ وأنا هادشي كنحسو من داخل جسد الحزب، أي واحد يسمح لنفسو ينعت شي حد هاذ الحزب بالخائن».. حزبنا وطني وملتزم في إطار الثوابت الوطنية وحزب يحترم تحالفاته وائتلافاته ويحترم التزاماته.. ولهذا كنت أنتظر ولمدة أربعة أشهر أن تصدر ولو كلمات التنديد باستعمال كلمات من هذا النوع أو اعتذار لو كانت هناك إمكانية الاعتذار.. لم يصدر أي شيء من هذا لذلك وضعنا النقاط على الحروف.
لكن ما ذنب عبد الإله بنكيران في كل هذا؟ «علاش كتقول: بنكيران ماكيحشمش»؟ فهل هو الذي وصفك بالخائن؟ «علاش ماكيحشمش»؟
لقد كنت أنت حاضرة منذ الساعات الأولى لهذا اللقاء الحزبي وإلى نهايته.. لقد تابعت ما قلته في كلمتي التي بثت مباشرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب.. لم أوجه كلامي أبدا لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ولم أخاطبه بشكل مباشر.. «عمري ما أشرت لرئيس الحكومة لأن رئيس الحكومة عمرو ما قال هذا الكلام».. بعض المنابر سامحها الله دخلت في تأويلات، وإن كان هذا من حقها، فإنه ليس من حقها شخصنة الخطاب.. أنا لم أشخصن لأنني أعتبر أن النقاش هو سياسي وضمن هيآت سياسية وليس بين أشخاص.. لذلك أنا أتساءل كيفاش بعض المنابر الإعلامية سامحها الله تقحم التجمع اليوم في هذا النوع من التأويلات؟
لكن في جميع الأحوال بنكيران مستهدف بهذا النقد الموجه للحزب الذي يرأسه.. فهل تعلم أنه غاضب جدا منك؟
يا أختي، عندما يتعلق الأمر بمؤسسة هي مؤسسة رئاسة الحكومة، وحتى لا يكون هناك أي التباس أو تأويل.. أوضح مرة أخرى: نحن في إطار محطة قمنا خلالها بعملية تقييم واعتبرنا فيها أن كرامة التجمعيات والتجمعيين مستهدفة بشكل كبير وخطير، وكان من الضروري خلال نقاشاتنا داخل هيآت حزبنا من الرد.. نحن لا نصرح خارج الهيآت الحزبية المسؤولة.. «ماكنمشيوش للفيسبوك بأسماء مستعارة ونستعمل الوسائل التي نعرفها.. نحن واضحون لأننا ملتزمون ولأننا حزب له أخلاق وله منطق في التعامل الحزبي والتعامل السياسي، ونرفض ونأبى على أنفسنا أن ندخل في هذا النوع من الممارسات.
ما تقوله لا يدخل للعقل، حسب الكثيرين. فخرجتك الإعلامية فاجأت الجميع.. ألا يدخل ذلك في إطار التسخينات الانتخابية؟ ألا تحاول بهذه التصريحات زعزعة الأغلبية الحكومية؟ كل من تابع المرارة التي تحدثت بها يستنتج أنه «كاينة إن في هادشي»؟
التجمع سيبقى منضبطا داخل الأغلبية، ومن كان يعتقد أن هذا يدخل في إطار مخطط لزعزعة الأغلبية الحكومية ونخلقو شي حاجة قبل الانتخابات، أقول لهم «غير بردو هادشي ماكاينش وماعندنا حتى شي مخطط».. مخططنا هو الصراحة ولغة المسؤولية ورفض النعوت التي تمس كرامة الأحزاب والأشخاص ولهذا أطلب من التجمعيات والتجمعيين الاستمرار بنفس العزيمة في الدفاع عن حزبنا.
هذه مسؤولية جماعية لا يمكن أن تكون هجومات على حزبنا وهم صامتون.. وأخرى تمس رموز الحزب وهم صامتون.. السكوت علامة الرضا أو علامة العجز.. يجب أن يكونوا أحرارا داخل حزب حر يدافعون عن مبادئهم ورموزهم ومواقفهم..
وماذا عن مصير الأغلبية الحكومية «واش بغيتي تريب الحفلة»، كيفما كيقولو قبل الانتخابات ولا شنو؟
لأن التأويلات ذهبت بعيدا، فأنا أؤكد أن العمل داخل الأغلبية سيستمر إن شاء الله بكل سلاسة وفي كل المجالات.. لكن وفاء لمنطقنا ومبادئنا لا يمكن السكوت عن تجاوزات من أي طرف كان ومن أينما جاءت.. بعض الصحافة تبالغ في الاستنتاج.. نحن نؤكد ذلك مجددا نحن واضحون مع الأغلبية لكن دائما بوضع النقاط على الحروف..
لكن انتقداك الشديد للأداء الحكومي جعلنا نتخيل التجمع في المعارضة لا داخل الأغلبية، وكأنكم حزب معارض لهذه الحكومة لا مساند لها؟ ما مصير تحالفكم مع العدالة والتنمية مستقبلا؟
ما جاء في كلمتنا حول التحالفات هو تقييم لمحطة 4 شتنبر ولا علاقة له بالمستقبل لكي لا تعطى كذلك تأويلات أخرى.. الأغلبية بالطبع ستتداول هذا الشأن في حينه.. التجمع لم يتخذ أي موقف جديد في شأن التحالفات، بل من منطلق دورنا ومسؤوليتنا نقيم السلوك الذي رافق الانتخابات الأخيرة، فقط.
لكن ما الهدف من وراء سردكم نقائص الأداء الحكومي، في هذا التوقيت بالضبط؟ هل يريد التجمع الوطني للأحرار إضعاف الائتلاف الحكومي؟
النقد المسؤول والبناء نقدمه من داخل هيآتنا الحزبية المسؤولة.. هدفنا هو تقوية ائتلافنا الحكومي وليس العكس، لأننا نعتبر أن أمامنا مهاما كثيرة لا يجب أن تعمينا الانتخابات عنها وهذا هو الهدف من سردنا لنقائص العمل الحكومي.. هذه نقاط على الحروف كان لا بد أن أؤكدها بعد متابعة ردود الأفعال، ومن منطلقنا كحزب مسؤول وحزب واضح وحزب ملتزم وحزب ينظر إلى المدى البعيد لا المدى القريب، أريد أن يعرف الجميع بأننا داخل التجمع لا نقوم بمزايدات بل نصبر، ولكننا ننتظر التئام هيأتنا حتى نعبر بكل صراحة وبكل جرأة وبكل شجاعة وبكل وضوح.
مادام أنني رئيس التجمع «عمري ما نسمح لأي واحد أنه يدوس هاذ الحزب، عمري مانسمح لشي حد يمس كرامة الحزب».. لأن هذه رسالة على عاتقنا وأكررها مجددا.. من كان يعتقد أن بإمكانه أن يحتقر حزبنا فهو خاطئ.. إذا كان هناك من يعتبر أننا حائط قصير فهو خاطئ من أي اتجاه كان.. حزبنا متجذر داخل المجتمع مناضلوه يثقون فيه، وله إرادة وجرأة وقدرة للاستمرار في التأثير الإيجابي على المشهد السياسي والحزبي ببلادنا تحت قيادة جلالة الملك.
نحن أوفياء لما نحن عليه.. دخلو للفيسبوك وشوفوا الهجومات.. كلمة الحق كتمس.. كلمة الحق كتخلق ردود فعل في مواجهة الرزانة والهدوء للتقييم والتمعن في مغزى المواقف والكلمات..
ولكن، هذه الخرجة الإعلامية «درتوها غير هاكذة منكم لراسكوم»، إذ هناك من يتهمكم بأنها خرجة موجهة من طرف ما بات يسمى بحزب التحكم؟
سأرد على هؤلاء بمقولة للسي بن الطالب يقول فيها: «أنا ما صندوق حد».. وأنا أقول لهم: «التجمع ما صندوق حد».. ما نقوله هو من عمق قناعاتنا ما نحسه ما نعيشه وما ننتقده، لأنه في آخر المطاف هدفنا ودورنا لو كنا حزبا ما فيهش الناس العقلاء سنة 2013 نقولو آش دخلنا لهادشي؟ نحن في المعارضة وهي شحال كاع؟ آش غادي يوقاع؟ ولكن رغم ما قاسيناه سنتين من هجومات «بْرْكْنا على نفسنا»، وقبلنا في إطار قرار المؤسسات أننا ننقد تجربة جديدة تستفيد منها البلاد واستفاد منها كذلك من تحالفنا معهم أو ائتلفنا معهم بشكل كبير.. ولكن «ماشي باش تطعني من الخلف.. ماشي باش تطعن هاذ الحزب»، لأنه يمكن أن نكون قد اختلفنا يوما في تقييمنا أو في طريقة تدبيرنا لمرحلة معينة، ولكن مبادئ الاحترام ضرورية.. «عمرنا ما تجرأنا على شي حد».. «عمرنا ما نعتنا شي حد بهاذ الطريقة».. في محطة 2012 كانت لدينا مواقف عبرنا عنها في مرحلة المعارضة ولكن منذ اتخاذنا قرار الدخول للائتلاف الحكومي لم يسبق أن نطق التجمع ولو بكلمة واحدة.. لم نرد الانخراط في الاستفزازات فانضبطنا.. على اعتبار قناعتنا بأن دورنا ومسؤوليتنا هي ما قمنا به على اعتبار أن الوطن كلما قدمنا له جميعا وكلما ساهمنا في بناء تجارب إيجابية لبلادنا، قمنا بتقوية أسس بلدنا وحمينا بلدنا من أي انزلاق.
خرجتك الإعلامية لم تغضب العدالة والتنمية فحسب بل أغضبت، أيضا، عددا من أعضاء المجلس الوطني، آش كتقول فهادشي؟
أتمنى أن لا نشاهد بعد انعقاد المجلس الوطني الخطاب المزدوج.. وأتمنى أن لا أسمع: «إيوا السي مزوار والمكتب السياسي مشاو بعيد ماكانش خاصهم يقولو هادشي.. كان خاصهوم يقولوه بطريقة أخرى».. لكل هؤلاء أقول: هذا هو خطاب الحزب ومواقفه ومن يقبل أن تمس كرامة الحزب يجب أن يضع سؤالا على نفسه: ماذا يفعل داخل التجمع؟ هذا يوم غني وسيسجل من بين الأيام الإيجابية التي عشناها داخل الحزب.. يجب أن تكون هناك محطات فيها الوضوح وانتفاضة حزبية قوية، ويجب أن نثبت للرأي العام الوطني والدولي أن حزبنا يمكن أن يعول عليه وأنه وفي لتعهداته وثوابته.. على الأيام المقبلة إثبات مدى حماس الحزب وبرلمانيي الحزب ومدى جرأتهم في الدفاع عن الحزب وقيادته ورموزه، وستكون هناك محطة أخرى للتجربة وأتمنى أن تكون مختلفة عن المحطات السابقة.
تحدثت، أيضا، خلال كلمتك، عن التحكم والهيمنة واتهمت العدالة والتنمية بذلك.. بعد أن كان هذا الاتهام موجها في الأساس للأصالة والمعاصرة.. هل تسبح ضد التيار؟
أنا أتمنى أن يعود كل إلى نضجه وصوابه.. بلدنا في حاجة إلى البناء والتقويم السليم في إطار قبول الرأي والرأي الآخر في مواجهة وفي رفض لكل منطق للهيمنة من أي كان.. لأن الهيمنة ماكايناش غير من اتجاه واحد، كاينة من اتجاه آخر، والتجمع دائما يرفض منطق الهيمنة لأن منطق الهيمنة خطير على المجتمع ومنطق الهيمنة غير صالح للبناء.. ولهذا أقول مرة أخرى: هذا هو موقفنا نعبر عنه بكل جرأة وبكل صراحة، ولكن لا نستعمله بطريقة خارجة عن الإطار وخارجة عن الضوابط الحزبية والسياسية.. ولهذا كان لا بد من هذا التوضيح وكان لا بد من وضع النقاط على الحروف.. فأنا ما بقيتش قادر نقبل هاذ المنطق.. ومادمنا نتحدث عن المحاسبة سأقوم بالمحاسبة غادي نحيد شوية ديال العاطفة.
وكيف ترد على من بات يختصر المستقبل السياسي للبلاد في قطبين اثنين لا ثالث لهما هما العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، في تهميش تام لمختلف الأحزاب الأخرى؟
خطاب التقاطبات خطاب يروج له البعض وكأن داخل المغرب ما بقا غير زوج د الأحزاب. خصوصية المغرب أنه متعدد ومن يعتقد أن القطبية الثنائية هي المستقبل فهو خاطئ في فهمه للعمل السياسي للحزب.. إذن القطبية نخليوها للناس اللي كيحلمو بيها ويمررونها عبر الإعلام باش يدخلوها في دماغ المواطن.. فهناك أحزاب متجذرة غادي تلعب دور لأن بلادنا في حاجة إلى ذلك.
سؤال آخر حير الجميع خلال أشغال المؤتمر الوطني للحزب.. أين هو خونا منصف بلخياط؟ لأول مرة يغيب عن محطة حزبية بهذه الأهمية، فهل هو غاضب؟
اسأليه أنت؟
أنا أسألك الآن أنت.. مللي نتلاقاه نسولو.. لماذا منعته من المشاركة في برنامج تلفزيوني؟ ألهذه الدرجة تخشون توريطه الحزب بتصريحاته؟
منعناه من المشاركة لأنه لم يطلب الإذن من الحزب من أجل المشاركة في البرنامج، فالمكتب السياسي للحزب لم يتوصل بأي طلب للمشاركة ولم يتداول بشأن هذا الموضوع.. مشاركة بلخياط في هذا البرنامج كانت تعني أنه سيبلغ خطابا سيحسب على الحزب.
ولماذا لم يحضر أحمد عصمان، أهو غير راض عن أداء الحزب اليوم؟
السي عصمان اعتذر عن الحضور لارتباطه بالتزامات أخرى حالت دون ذلك.
وماذا عن مصطفى المنصوري، متى ستخرجونه من الظل إلى دائرة الضوء..؟ هل صحيح أنه غاضب؟
من قال لكم إنه غاضب؟ السي مصطفى المنصوري يساهم ويشتغل من موقعه داخل التجمع الوطني للأحرار، فقد تقدم للانتخابات الأخيرة وهو حاضر معنا في جميع المحطات السياسية للحزب.
كان من المفروض أن تعقدوا مؤتمر حزبكم أبريل المقبل، لكنكم أجلتموه، ما السبب؟
المكتب السياسي تداول في عدة اجتماعات مسألة انعقاد المؤتمر السادس للحزب وطرحنا فكرتين اثنتين: المؤتمر الأخير كان في شهر ماي 2012 على أساس أن نهيئ أنفسها للمؤتمر أبريل المقبل.. كان هناك نقاش، خلال ثلاثة اجتماعات على الأقل.. الرأي الذي استقر عليه المكتب السياسي بالإجماع هو أن الحزب لا يمكنه خوض معركتين اثنتين في السنة ذاتها.. المؤتمر ونعرف ما الذي يعنيه المؤتمر والجروح التي يتركها ومعركة الانتخابات التي يجب أن تتم أربعة أشهر ما بعد المؤتمر.. صرحنا للجميع بأن القانون الأساسي والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية يقول: يجب عقد المؤتمر خلال السنة الرابعة من انعقاد آخر مؤتمر.. بعد هذا التقييم استقر الرأي على تهييء الانتخابات المقبلة على أساس أن المؤتمر الوطني السادس للحزب يعقد في الربع الأخير من هذه السنة.. هذا هو قرار المكتب السياسي.