كشفت المديرة العامة للأمن الوطني، عن ملابسات الفيديو الخطير الذي انتشر على نطاق واسع، منذ الساعات الأولى من اليوم نفسه، على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “الواتساب”، يتضمن مقاطع جريمة بشعة تعرضت لها فتاة، بعدما تعمد المتهم إدخال قنينات زجاجية كبيرة الحجم في جهازها التناسلي بوحشية مقززة.
وأكدت مصالح الحموشي، في إطار تفاعلها الجدي مع مثل هذه الجرائم البشعة، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله، مساء الاثنين، عبر تطبيقات التراسل الفوري، والذي يوثق لواقعة تعرض سيدة للاعتداء الجسدي العنيف وهتك عرض باستعمال العنف، باشرت بشأنه بحثا فوريا، أظهر أن الأمر يتعلق بقضية سبق أن عالجتها مصالح ولاية أمن الرباط بتاريخ 8 يونيو من السنة الجارية.
ويضيف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط سبق أن فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية العثور على الضحية التي تظهر في مقطع الفيديو وهي ملقاة بأحد أزقة المدينة العتيقة بالرباط في حالة خطيرة، قبل أن توافيها المنية بتاريخ 11 يونيو جراء مضاعفات الإصابات التي تعرضت لها.
وأوضح بلاغ مديرية الحموشي أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية كانت قد أسفرت على الفور عن تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو الشخص نفسه الذي يظهر في مقطع الفيديو وهو يعتدي على الضحية، حيث تم إيقافه وتقديمه أمام العدالة من أجل جريمة القتل العمد.
وأشار البلاغ إلى أنه، وعلى ضوء مقطع الفيديو الذي تم تداوله بخصوص القضية، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا لتحديد هوية المتورطين المفترضين في هذه الجريمة، وعلى الخصوص المشاركين في الاعتداء على الضحية وتصوير مقطع الفيديو المتداول.
وبالرجوع لتفاصيل الفيديو، فقد أظهرت مقاطعه عملية تعذيب وحشية تعرضت لها فتاة، تبدو عارية وملطخة بالدماء وتظهر عليها كدمات وعلامات التعذيب، كما أظهرها الفيديو وهي جد منهارة تتوسل للمتهم بالرأفة بها، مقابل إصراره على هتك عرضها بالقوة عبر إدخال قنينات زجاجية في جهازها التناسلي وكذا دبرها، مع تذكيرها بخيانتها له مع شخص آخر واتهامها له بالشذوذ حسب أقوال المتهم في الفيديو.
وتوضح المقاطع أن الجاني كان برفقة أشخاص آخرين داخل أحد البيوت، تابعوا عملية التعذيب ومساعدة صديقهم “السفاح” على توثيق الفيديو، وينتظر أن يتم إيقاف باقي المتورطين في هذه النازلة التي هزت الرأي العام الوطني أول أمس الاثنين .