الأمن يعلن استنفارا لوقف جميع المتورطين في الواقعة
طنجة: محمد أبطاش
انتشر شريط «فيديو» على مواقع التواصل الاجتماعي بطنجة، يكشف قيام خمسة أشخاص باعتراض سبيل أحد المواطنين بطريقة مثيرة. ففي الوقت الذي كان الضحية يسير في اتجاه عمله على ما يبدو، تفاجأ وفق مضمون الشريط، بهؤلاء الجانحين، وهم يعترضون سبيله دون ترك فرصة له للفرار من قبضتهم، ليتم توقيفه وتعنيفه، وسرقة ما بحوزته تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض.
وفي السياق نفسه، أعلنت ولاية أمن طنجة في وقت لاحق من ليلة أول أمس السبت، أنها تفاعلت بسرعة وجدية مع معطيات شريط «فيديو» تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه خمسة أشخاص بمنطقة بئر الشيفا يقومون بتعريض مواطن للسرقة بالعنف باستعمال السلاح الأبيض.
ووفقا للمعطيات المتوفرة للجريدة، فقد تم على الفور مراجعة السجلات الممسوكة لدى مصالح الأمن الولائي ومصلحة المداومة وقاعة القيادة والتنسيق، تبين لها أن مصالحها توصلت بنداء استغاثة من المكان المذكور، حيث تدخلت على الفور فرقة محاربة العصابات وعناصر الدائرة الأمنية السابعة المداومة التي فتحت بحثا في الموضوع تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة .
الأبحاث والتحريات الميدانية مكنت من توقيف شخصين يشتبه في ظهورهما في شريط الفيديو المذكور حيث تعرف عليهما الضحية بالإيجاب، ويتعلق الأمر بشخصين أحدهما من ذوي السوابق العدلية يبلغان من العمر 18 و22 سنة، وضعا رهن تدبير الحراسة النظرية للبحث معهما حول ظروف وحيثيات الحادثة. المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة حسب المعطيات ذاتها، تمكنت أيضا من تحديد هوية الأشخاص الثلاثة المشاركين للموقوفين في عملية السرقة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض ليتم اعتقال أحدهما بينما لازالت الأبحاث سارية بخصوص البقية.
إلى ذلك فقد عادت بعض الانفلاتات الأمنية المرتبطة بالسرقات إلى الواجهة بالمدينة، خصوصا وأن هذا يتزامن مع عمليتين فاشلتين، لمحاولة السطو على ناقلة للأموال بالمدينة، وهي الأمور التي باتت تشجع بعض الجانحين للقيام أيضا بالسرقات واعتراض السبيل. ونبهت بعض المصادر المتتبعة، إلى أن تغييرات في هيكلة ولاية الأمن ساهم في بعض التراخي من لدن بعض المصالح منها الشرطة القضائية، خصوصا بعد تنقيل مسؤول عنها لرتبة أمنية، ما جعل المصلحة تعرف بعضا من التراخي الملحوظ، مما يجعل هذه المصلحة الحيوية بحاجة إلى دماء جديدة فضلا عن كاريزمة على دراية كبيرة بعالم الإجرام بالمدينة، مع العلم أن مدينة طنجة، تزداد بها الانفلاتات كلما كانت هذه المصلحة تعرف تراخيا، وهو الأمر الذي بات من الواجب التعامل معه بشكل جدي، وكذا تعزيز بعض الدوائر بموارد بشرية إضافية.