طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي، أوقفت بحر الأسبوع الماضي طبيبا بطنجة، يشتغل في الآن نفسه بمركز صحي خارج المجال الحضري للمدينة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، بعد تورطه في توثيق فيديوهات لأطفال قاصرين في أوضاع جنسية مخلة.
وذكرت بعض المصادر أن الطبيب الموقوف، كان موضوع تعليمات النيابة العامة المختصة بخصوص رفع فيديوهات على تطبيقات اجتماعية تظهر هؤلاء الأطفال القاصرين في أوضاع مخلة، ما جعلها تعطي تعليماتها للضابطة القضائية لدى مصالح الدرك الملكي، للتحقيق حول حيثيات هذا الموضوع، خاصة وأن الأطفال يشتبه في أنهم ينحدرون من قرى طنجة، حيث يتم استغلالهم من طرف الطبيب الموقوف جنسيا لتصويرهم، وسط غموض يلف وجهة هذه الفيديوهات.
وحسب المصادر، فإن فرقة أمنية لدى مصالح الدرك قامت باقتياد الطبيب الموقوف إلى منزله بمدينة طنجة، حيث جرى تفتيشه بشكل دقيق بحثا عن أية فيديوهات أخرى، أو الجهات التي يتعامل معها المشتبه فيه، إذ غالبا ما يتم توجيه هذه الفيديوهات لمنصة مغلقة يدخل إليها أشخاص بعينهم دون غيرهم، وغالبا ما يدفعون مبالغ مالية مهمة مقابل مشاهدة هذه الأشرطة.
ووفقا للمصادر، فإن النيابة العامة المختصة أمرت بوضع المشتبه فيه، السجن المحلي عين الدالية بطنجة، لحين الانتهاء من جميع التحقيقات الأمنية والقضائية بخصوص هذا الملف، أو وجود أشخاص آخرين مشاركين في هذه الجرائم الإلكترونية والجنسية في حق الأطفال القاصرين.
وسبق أن تلقت المصالح الأمنية أثناء الاستماع لأطفال ضحايا اعتداءات جنسية، شكايات شفهية، عن تعرضهم لمثل هذه العمليات حيث يشاهد المئات من الأشخاص في فيديوهات عبر العالم، هذه الغرف الرقمية المغلقة، مما يعقد أحيانا على المصالح الأمنية اختراقها نظرا لوجود شبكات محترفة في هذا الإطار، تستغل الفقر أحيانا، لتوسيع أنشطتها. وأشارت المصادر إلى أن هذه القضية، يرتقب أن تميط اللثام، عن إمكانية وجود أشخاص آخرين، ينشطون في مثل هذه الغرف الرقمية بطنجة، وعلى المستوى الوطني.
