رشق بالبيض وتعنيف ركاب ومحاضر استماع
تطوان: حسن الخضراوي
تحول إضراب الطاكسيات من الحجم الكبير بتطوان والنواحي، أول أمس الاثنين، إلى فوضى عارمة ومشادات وملاسنات حادة، بين السائقين المتوقفين عن العمل وآخرين اختاروا العمل وعدم المشاركة في الإضراب، حيث كادت أن تتحول عمليات إنزال ركاب بالقوة بمرتيل والمضيق وتطوان إلى ما لا يحمد عقباه، لولا التدخلات الأمنية، ونزول بعض ممثلي النقابات لمحاولة التخفيف من الاحتقان.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن عددا من المحتجين من سائقي الطاكسي بالمضيق قاموا برشق طاكسي مسجل بتطوان بالبيض، ما تسبب في هلع الركاب الذين تفاجؤوا بالأمر، حيث انتهى الحادث بأقسام الشرطة لتسجيل شكايات رسمية، وإنجاز محاضر استماع إلى الأطراف، سيما وأن القوانين تمنح حرية الإضراب من عدم ذلك، إذ لا سبيل لأي نقابة أو سائقين لفرض الإضراب بالقوة على من يختار العمل من سائقي الطاكسي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاجتماعات التي تم انعقادها في موضوع احتجاجات قطاع الطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والنواحي، لم تفرز أي حلول ناجعة، حيث تستمر النقابات في التشبث بالزيادات التي أعلنت عنها في كل الرحلات داخل المدينة وخارجها، بحجة ارتفاع أسعار المحروقات، ورغم قرار الحكومة بعودة الطاقة الاستيعابية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من المسافرين عبروا عن استيائهم من الفوضى التي وقعت، بسبب إضراب قطاع الطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والنواحي، ومحاولة بعض المحتجين إقامة نقاط مراقبة غير قانونية وإنزال الركاب بالقوة، وعدم احترام حق زملائهم الذين اختاروا العمل وعدم الزيادة، وتهديدهم بتشويه سمعتهم، في خرق سافر للقوانين المنظمة للاحتجاج والإضراب وحرية المشاركة من عدمها.
يذكر أن الزيادات العشوائية التي أقرتها نقابات قطاع الطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والمدن القريبة، لا تستند لأي قرار عاملي في الموضوع، حيث إن عددا من السائقين لا يعملون بها، في حين يصر الباقي على تطبيقها خلال عملهم، ما يتسبب في مشاحنات وملاسنات حادة مع مسافرين، والتهديد بالتوجه إلى السلطات الأمنية لتسجيل محاضر استماع في الموضوع، وترتيب الآثار القانونية.