النعمان اليعلاوي
استنكر مجموعة من الطلبة المغاربة حرمانهم من التسجيل في جامعات أوروبية بسبب الممارسات غير القانونية للوسطاء الذين يحتكرون مواعد «فيزا شنغن» عبر الإنترنت، وأفاد هؤلاء الطلبة بأن عملية حجز المواعد عبر الأنترنيت، خلال فصل الصيف الجاري، تتم بسرعة فائقة بمجرد إطلاقها، وذلك بسبب تدخل مجموعة من الوسطاء واستيلائهم على جميع المواعد، مشيرين إلى أنهم تسجلوا في جامعات فرنسية وأدوا مصاريف الدراسة، لكنهم لم يتمكنوا من حجز موعد «فيزا شنغن»، في الوقت الذي يتوجب عليهم السفر خلال الشهر الجاري من أجل إعداد ما يلزمهم للموسم الجامعي المقبل.
ولفت المتضررون ذاتهم إلى أن الوسطاء أصبحوا يشكلون عائقا كبيرا أمام الحصول على تأشيرة «شنغن» باعتراف المصالح الدبلوماسية الأوروبية نفسها، الأمر الذي يستدعي البحث عن حلول عملية للحد من ممارستهم المخالفة للقانون، وفي مقابل ذلك، أكد طلبة آخرون أن المواعد غير متاحة أيضا بمراكز تقديم طلبات التأشيرة في الصيف، بسبب الضغط الكبير الذي عرفته من طرف المواطنين الساعين إلى السفر للخارج، وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون المصالح القنصلية بالتدخل من أجل تخصيص فترات زمنية محددة لفائدتهم من أجل حجز المواعد، باعتبار أن التسجيل في الجامعات الأوروبية يتم خلال فصل الصيف، وهو ما يستدعي ضرورة الحصول على التأشيرة في وقت وجيز.
وشدد هؤلاء على ضرورة تخصيص أيام محددة للطلبة المتبوعين بإجراءات استكمال وثائق الدراسة في الجامعات الأجنبية، على غرار المواعد التي يتم تخصيصها للراغبين في السفر من أجل الاستشفاء، وإلى جانب ذلك، طالب المتضررون برقمنة ملفات التأشيرة في المستقبل القريب، بالشكل الذي سيمكن من إرسالها عبر القنوات الرسمية للمراكز المكلفة، ومن تم استقبال المعنيين للحصول على بصماتهم واستكمال ما تبقى من الإجراءات قبل منحهم التأشيرة.