إيقاف 84 مشجعا وجرح عشرات العناصر من الأمن والقوات العمومية
23 مارس، 2022
بعد أحداث الشغب والتخريب الخطيرة التي هزت العاصمة الرباط، عقب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، والتي أطاحت لحد الساعة بحوالي 80 مشجعا كرويا جرى إيداعهم السجن بتهم ثقيلة للغاية، امتدت إلى جناية المس بالأمن العام، وكذا أحداث الشغب المسجلة، قبل أسبوع، بملعب المنصورية عقب إجراء مباراة جمعت الفريق المحلي بالنادي المكناسي، تحولت أنظار متتبعي الشأن الرياضي وعموم المغاربة، مساء أول أمس الأحد، إلى عاصمة سوس، وتحديدا ملعب «أدرار» الذي احتضن مباراة حسنية أكادير والفتح الرياضي، برسم ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم.
مظاهر تخريب وفوضى عارمة بالمدرجات ومحيط الملعب لا تقل خطورة عن أعمال الشغب التي عاشها المركب الرياضي مولاي عبد الله، قبل أسبوعين، قبل أن تتحول هذه الفوضى إلى مواجهة قوية مع رجال الأمن والقوات العمومية، رافقتها اعتداءات عن طريق الرشق بالحجارة والأسلحة البيضاء في حق مواطنين وممتلكات عمومية. كما خلفت هذه المواجهة إصابة عدد مهم من رجال الشرطة وعناصر التدخل والقوات العمومية، حيث تم نقلهم إلى المستعجلات من أجل إسعافهم، فيما نجحت قوات الأمن في تهدئة الأوضاع واعتقال العشرات من المتهورين، بينهم قاصرون.
المعطيات الأولية التي توصلت بها «الأخبار»، تفيد بأن المصالح الأمنية والترابية بولاية أمن أكادير فقدت السيطرة، ولم تصمد كل الخطط التي وضعتها للتحكم في أحداث الشغب المحتملة، أمام الاندفاع الكبير للجماهير السوسية، التي لم تتقبل هزيمة فريقها أمام الفتح الرياضي في عقر داره وبحصيلة ثقيلة، وهو الوضع الذي استغله بعض المتهورين، الذين تبين من خلال التحريات الأولية أن بعضهم كانوا في وضعية سكر بين وتخدير، ومتحوزين بأسلحة بيضاء، يتجدد معها طرح السؤال مرة أخرى عن كيفية دخولها إلى الملعب، كما وقع بملعب الرباط، قبل أسبوعين.
وأكد بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني صدر ساعات قليلة بعد أحداث الشغب بأكادير، أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن أكادير في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت، مساء أول أمس الأحد ، بين فريقي حسنية أكادير والفتح الرياضي، أسفرت عن إيقاف 84 شخصا، من بينهم 56 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب الرياضي، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتخدير، والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.
ويضيف المصدر نفسه أن أعمال الشغب والرشق بالحجارة التي أعقبت هذه المباراة، قد تسببت في تسجيل إصابات وجروح في صفوف القوات العمومية، تمثلت في إصابة خمسة عناصر للأمن الوطني، وعنصرين من باقي القوات العمومية بجروح تلقت على إثرها الإسعافات الضرورية بالمستشفى، فضلا عن إلحاق خسائر مادية بسيارة تابعة للأمن الوطني.
وذكر بلاغ المديرية العامة أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي، من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، والكشف عن كل الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال المُجَرمَة.
مؤطر
علمت “الأخبار”، من مصادر جيدة الاطلاع، أن والي أمن أكادير تعرض للإصابة في أحداث الشغب.
وذكرت نفس المصادر أن حجرا طائشا ألقى به أحد القاصرين أصاب والي الأمن الذي كان يشرف على تأمين مجريات المباراة الإقصائية ضمن مسابقة كأس العرش، والتي انتهت بأحداث شغب جد خطيرة.
وقد تم نقل والي الأمن إلى المستشفى لتلقي العلاجات، حيث تم رتق جروح أصيب بها في الرأس، فيما أكدت مصادر طبية محلية أن حالة المسؤول الأمني لا تدعو إلى القلق، وأن الإصابة كانت عبارة عن جرح خفيف.