النعمان اليعلاوي
عادت فوضى الدراجات المائية (جيت سكي) لتقض مضجع سكان ورواد إقامة باب البحر بمارينا أبي رقراق بسلا. واشتكى عدد من السكان ومستعملي قوارب التجديف (الكاياك)، بنهر أبي رقراق من «المضايقات والإزعاج» اللذين يتسبب فيهما أصحاب الدراجات المائية عند مصب نهر أبي رقراق، مشيرين إلى أن «مستعملي تلك الدراجات يهددون سلامة ركاب قوارب العبور وممارسي رياضة الكياك والقوارب الشراعية ويتسببون للساكنة في الإزعاج».
وقال محمد أمين، أحد مهنيي القوارب التقليدية للعبور بين الرباط وسلا، في تصريح لـ«الأخبار»، إن «الدراجات المائية تسبب الكثير من الإزعاج لمهنيي القوارب التقليدية، حيث إن مستعملي تلك الدراجات يعمدون إلى عبور النهر بسرعات جنونية كادت في عدد من الأحيان أن تتسبب في قلب القوارب بسبب حركة المياه التي تتسبب فيها تلك الدراجات».
وأشار المتحدث إلى أن «أرباب القوارب التقليدية سبق واشتكوا للسلطات المحلية من تجاوزات أصحاب ومستعملي الدراجات المائية، خصوصا ذوات المحركات الكبيرة، والذين لا يراعون خصوصية عبور نهر أبي رقراق، ويهددون سلامة زبناء القوارب التقليدية والشباب الذين يختارون السباحة في النهر»، مضيفا أن «الفترة الحالية تشهد حركية واسعة عن مصب النهر، كما تزدهر تجارة كراء الدراجات المائية، بالإضافة إلى القوارب السياحية التي ترسو في ميناء مارينا»، مبرزا أن «مستعملي الدراجات المائية يواصلون استخدامها بالنهر إلى أوقات متأخرة من اليوم».
ومن جهته، قال هشام العلوي، مسؤول التواصل في الميناء السياحي بمارينا سلا، إن «الميناء متخصص في استقبال القوارب السياحية واليخوت التي ترسو فيه، وهي القوارب التي يتم تخصيصها للقيام بجولات بشاطئ الرباط وسلا»، حسب المتحدث، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «ميناء مارينا السياحي غير مخصص لرسو الدراجات المائية، كما لم يسبق له أن تلقى شكاية بخصوص القوارب واليخوت الخاصة»، مبرزا أن من بين الضوابط التي يتم التشديد عليها «احترام سرعة العبور بنهر أبي رقراق، وذلك نظرا للاكتظاظ الذي يشهده النهر، واحتراما لراحة ساكنة الإقامة المجاورة».
وكانت السلطات المحلية للرباط قد تدخلت، في أبريل الماضي، لهدم مقر نادي الألعاب البحرية، الكائن على الضفة اليسرى لنهر أبي رقراق، على خلفية غضبة ملكية بسبب استمرار وجود بناية النادي وما طالها من إضافات عشوائية، إضافة إلى أن استمرارها بشكلها القديم بات يمثل نشازا على مستوى التعمير وتصميم جنبات النهر، وللحفاظ على جاذبية وجمالية فضاء مارينا، والمرافق الترفيهية والسكنية.