النعمان اليعلاوي
تتواصل أزمة غياب أسواق القرب بتمارة، وفق ما كشفت مصادر «الأخبار» من الجمعية المهنية لتجار الخضر والفواكه، مبينة أن السوق الوحيد للخضر والفواكه بالمدينة، يواجه مشاكل بنيوية منها الافتقار للمرافق الضرورية، غياب النظام التجاري الديناميكي والمنظم، وعدم اضطلاع الوكلاء بمهامهم، ضعف نظام المراقبة، وأيضا اعتماد نظام عشار مبالغ فيه. وقالت المصادر ذاتها إن «وضعية سوق الجملة للخضر والفواكه بتمارة دفعت بالتجار إلى التوجه إلى أسواق الرباط وسلا، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار الباعة المتجولين، وساهم في رفع أسعار هذه المواد في أسواق القرب بالمدينة».
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى ما قالت إنها «حالة عدم الرضا التي تسود التجار، بسبب الأوضاع التي وصل إليها السوق، وكذا صعوبة ظروف الاشتغال داخله»، وأكد التجار على «ضرورة التدخل السريع للجهات المعنية، وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل العالقة»، مشيرين إلى أن «الوضعية الحالية التي يعرفها السوق، تتسم بما يوصف بالوضعية الانتقالية، في انتظار انتهاء الأشغال وتدشين السوق الجهوي للخضر والفواكه بمدينة الرباط، وهو السوق الذي سيتم على إثره إلغاء أسواق الجملة في كل من الرباط وسلا وتمارة».
من جانب آخر، عبر عدد من سكان أحد أحياء مدينة تمارة عن تذمرهم، بسبب الأضرار البيئية والصحية والاجتماعية التي يخلفها بشكل يومي سوق عشوائي للخضر والفواكه، ينشر الباعة فيه سلعهم على امتداد شارع القدس الذي يتحول نهاية كل يوم إلى نقطة سوداء تعج بالأزبال والروائح النتنة والقاذورات. ويشتكي السكان أيضا من الألفاظ النابية الصادرة عن بعض الباعة، عند وقوع شجار بينهم من حين لآخر، كما يشتكون من عرقلة انسياب حركة مرور الدراجات والسيارات، وتنقل الأشخاص، بسبب العربات المجرورة والصناديق والبراريك المنصوبة وسط الشارع.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أعلن عن انتهاء أشغال بناء سوق جملة جهوي من الجيل الجديد يتوفر على جميع التجهيزات الحديثة بجهة الرباط، خلال السنة الجارية. وذكر لفتيت في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، أنه ينتظر الانتهاء من إعداد 4 أسواق جملة جهوية أخرى، ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بسوق جهوي على مستوى كل من جهة فاس مكناس على مستوى عمالة مكناس، وجهة الشرق بإقليم بركان، وبالإضافة إلى سوق بجهة مراكش آسفي بعمالة مراكش، وآخر بجهة سوس ماسة بعمالة إنزكان.