فوائد المثلجات (1)
توجد أنواع عديدة ولائحة طويلة منها تختلف فوائدها باختلاف المواد الأولية الداخلة في تركيبها، وما إذا كان تحضيرها انطلاقا من الحليب أو الفاكهة أو العصير أو الشوكولاتة، ففي هذه الحالة تحتوي المثلجات على نفس الفوائد الغذائية التي تحتوي عليها موادها الأولية التى حضرت منها، فهناك المثلجات الطبيعية التي تصنع من الفواكه والحليب والبيض، غالبا ما تحضر في البيت، وهناك أخرى تركيبتها أكثر تعقيدا بسبب أنها صناعية، يدخل في تركيبها أكثر من 22 عنصرا من المواد الحافظة والملونة، والتي تصنع من الحليب وتحتوي على نسب مهمة من المركبات الغذائية مواد سكرية وكربوهيدراتية، مواد بروتينية، مواد دهنية، بنسب متفاوتة بحسب أنواعها. كما تحتوي على الكالسيوم والفسفور وبعض الفيتامينات الذائبة في الدهون، إلا أنها غالبا ما تكون قيمتها الطاقية عاليا جدا ولا ينصح بالإسراف في تناولها، خصوصا أنها عند بعض الأطفال قد تؤدي إلى تراجع شهيتهم بعد تناولها قبل الوجبات.
كما تعد المثلجات أحد مصادر الكالسيوم المهمة، لذا ننصح بتناولها دون إسراف لأنها مصدر كبير للسعرات الحرارية، وبالتالي غير مناسبة لمن يريد إنقاص وزنه، حتى الأنواع الخفيفة الدسم يجب عدم الإكثار منها، إذ تبقى رغم ذلك ذات محتوى عال من الطاقة ولا ينصح المصابون بارتفاع الدهون في الدم بتناولها، خصوصا المصنوعة من الحليب الكامل والبيض.
عند تناول المثلجات يجب اختيار الطبيعية منها، فعند شراء المثلجات يجب اختيار الأنواع الجيدة الخالية من المضافات والملونات والنكهات الاصطناعية، والتي أصبحت متوافرة في بعض المحلات التجارية الكبرى بنكهات طبيعية، كما توجد أنواع خفيفة الدسم يمكن اللجوء إليها وتناول القليل منها، إذا خفت من زيادة الوزن. ينصح كذلك بتفادي تناولها في حالة الجوع، لأنها ستمنعك من تناول الوجبة الرئيسية التي أنت في حاجة إليها أكثر، بل يفضل تأجيلها إلى ما بعد تناول الوجبة الرئيسية، مع عدم الخلط بين المثلجات والأغذية الساخنة وتناولها ببطء، لأن الإسراع في تناولها يصيب المعدة بالكسل وبالتقلص، مما ينجم عنه سوء الهضم لأن المعدة تتفاجأ بوصول مواد درجة حرارتها أقل بكثير من التي اعتادت عليها، مما يربك عملها.