شوف تشوف

الرئيسية

فلاحون بسيدي بنور وسيدي سليمان يشتكون من أضرار حملة المقاطعة ويطالبون الحكومة بإنقاذهم من الإفلاس

الأخبار

 

 

نظم فلاحون من منطقة دكالة، أول أمس (الأربعاء)، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم سيدي بنور، اشتكوا فيها من أضرار حملة المقاطعة. وطالب منتجو الحليب الحكومة باتخاذ تدابير جذرية لإنقاذهم من الإفلاس وبيع أبقارهم وماشيتهم بأبخس الأثمان بعدما أصبحت الأسواق تعرف ركودا كبيرا نظرا لكثرة العرض وقلة الطلب.
وحمل الفلاحون المحتجون المسؤولية كاملة في ما يقع لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مؤكدين أن حكومته تلعب دور المتفرج في ما تعرضوا له من أضرار جسيمة أثرت كثيرا عليهم وعلى جميع العاملين بالقطاع الفلاحي الذي يرتكز كثيرا على إنتاج وتسويق الحليب وتربية المواشي. وعبر المشاركون في الوقفة عن غضبهم من القرارات التي اتخذتها الشركة المصنعة، بعدما قامت بخفض كمية الحليب التي يتم اقتناؤها من تعاونيات جمع وتسويق الحليب عبر تراب إقليم سيدي بنور كما هو حال فلاحي عدد من أقاليم المملكة، الذين تضرروا بدورهم كما تضرر سكان دكالة الذين يهتمون بإنتاج الحليب، وخاصة المنتجين الكبار الذين تكبدوا خسائر فادحة، ما جعلهم يقدمون بدورهم على تقليص عدد العمال لديهم بعد طرد نسبة كبيرة من هذه الفئة التي تعمل من أجل كسب القوت اليومي لأفراد عائلاتهم.
وعبر منتجو الحليب بدكالة عن امتعاضهم الشديد من موقف سعد الدين العثماني وحكومته التي ظلت تراقب الوضع من بعيد دون تدخلها واتخاذها لما يلزم من إجراءات وتدابير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من الأضرار البالغة التي لحقتهم جراء مقاطعة الحليب، وامتناع الشركة المصنعة عن اقتناء الكمية التي اعتادوا على إنتاجها طيلة السنوات الماضية، مما تسبب لهم في كساد وخسائر كبيرة لم يسبق لهم أن عاشوا مثلها سابقا، الشيء الذي جعلهم يسابقون الزمن لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي تعتبر الأولى من نوعها منذ انطلاق حملة المقاطعة بعدما ظلوا صامدين إلى أن بلغ السيل الزبى ليخرجوا بذلك للشارع للتنديد بما لحقهم من أضرار جسيمة.
وحسب مشاركين في الوقفة الاحتجاجية، فإنهم سيصبحون رفقة عائلاتهم عرضة للتشرد إذا استمرت حملة المقاطعة بهذا الشكل، في ظل عدم تقديم حكومة سعد الدين العثماني لحلول واقعية وملموسة في أقرب وقت ممكن، وهددوا بتنظيم مسيرة إلى الرباط لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة وقبة البرلمان.
وبسيدي سليمان، نظم العشرات من الفلاحين المنضوين في إطار التعاونيات الفلاحية، التابعة للجمعية الجهوية لمربي الأبقار بجهة الرباط- سلا-القنيطرة، صباح أول أمس (الأربعاء)، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم سيدي سليمان، للتعبير عن حجم المعاناة التي بات يتخبط فيها الفلاح الصغير بمنطقة الغرب، جراء تداعيات القرار الأخير لشركة «سنطرال دانون»، الصادر بتاريخ 29 ماي الماضي، والقاضي بتوقيف تعامل الشركة المذكورة مع التعاونيات الفلاحية، ووقف عملية جمع الحليب من الفلاحين، وبالتالي المساس بمصدر عيش أكثر من 40000 مرب للأبقار رفقة عائلاتهم.
ورفع الفلاحون المتضررون من القرار، خلال الوقفة الاحتجاجية، التي راقبتها عن كثب عناصر الأمن الوطني والاستعلامات العامة، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، (وفق ما عاينته «الأخبار»)، شعارات معبرة عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية، التي بات عليها الوضع بالعالم القروي، من قبيل «هذا عيب هذا عار.. الفلاح في خطر».
وأفاد أحد الفلاحين المحتجين، المتحدرين من الجماعة القروية المساعدة، في تصريح لـ«الأخبار»، بكون غالبية الفلاحين الصغار بمنطقة الغرب يعتمدون بشكل كبير في تدبير معيشهم اليومي، وعملية التسوق الأسبوعي، على ما يحصلون عليه من الشركة المذكورة، مقابل بيع منتوج الحليب للتعاونيات الفلاحية، إذ بات العشرات من الفلاحين المتضررين من تداعيات حملة المقاطعة وقرار شركة «سنطرال دانون»، يفكرون في بيع الأبقار، لمواجهة المصاريف اليومية، وسداد جزء من الديون المترتبة في ذمة الفلاحين، في الوقت الذي عاينت «الأخبار» كيف أن المسؤولين بعمالة إقليم سيدي سليمان رفضوا فتح أي قناة للحوار مع المحتجين والإنصات لمطالبهم، إذ اكتفى عامل الإقليم عبد المجيد الكياك بمتابعة الوقفة الاحتجاجية من نافذة مكتبه بالطابق الأول ببناية العمالة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى