شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فلاحون ببرشيد مستاؤون من شركة التأمين

يطالبون بإنصافهم في طريقة احتساب تعويضات الجفاف

برشيد: مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

يعيش الوسط الفلاحي بإقليم برشيد، هذه الأيام، حالة غليان غير مسبوقة بسبب ما وصفها فلاحون بالانتقائية في التعويض عن الجفاف بعدد من المناطق بالمغرب التي تم الإعلان عنها مناطق منكوبة، خلافا لما جاء في تصنيف شركة التأمين الفلاحي التي استثنت العديد من الجماعات الترابية بإقليم برشيد من التعويض واعتبرتها غير معنية ببرنامج الدعم المخصص للحد من آثار الجفاف الذي سطرته وزارة الفلاحة والصيد البحري والغابات، حيث اعتمدت شركات التأمين الفلاحي على تقارير خبرائها الذين اعتبروا أن معدل محصول الجماعات المقصية من هذا البرنامج يقف عند حد المعدل الذي يجعلها غير مؤهلة للاستفادة من الدعم الموجه للحد من آثار الجفاف، وهو ما اعتبر معه فلاحو إقليم برشيد أن هذا الإقصاء راجع إلى أن الفلاح الصغير بإقليم برشيد يفتقد إلى سند قوي للترافع عنه لدى الجهات المعنية حين اتخاذ هذه القرارات التي اعتبروها مجحفة ودفعهم للدفاع عن مصالحهم من خلال برنامج نضالي يستهل بالنزول إلى الشارع بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر شركة التأمين الفلاحي بالإقليم للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

وفي اتصال أجرته معه «الأخبار»، أكد الفاطمي بوكريزية، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، أن الجمعية تلقت عدة تظلمات تخص الطريقة التي اعتمدها خبراء شركة التأمين الفلاحي فى تقييم المحصول الفلاحي بعدد من جماعات إقليم برشيد. وأشار الفاطمي إلى أن الأمطار غابت عن حقول الشاوية في منتصف شهر فبراير، الشيء الذي جعل عملية التوالد النباتي بالحقول عسيرة إن لم تكن منعدمة، وبالتالي ترتب عن ذلك غياب عملية الإثمار وهو ما أثر على المردودية أثناء عملية الحصاد، ما جعل الموسم الفلاحي موسما جافا بإقليم برشيد، وهو ما جاء في التصريحات الرسمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والغابات، وكذلك من خلال نقطة الجفاف التي أدرجتها جميع الجماعات الترابية بإقليم برشيد بدورات مجالسها. وهنا يتبين الخطأ الذي ارتكبه خبراء شركة التأمين الذين اقتصرت مهمتهم على إحصاء سيقان السنابل دون معرفة محتوى السنابل لأن عملية إجراء الخبرة تأتي بعد الحصاد والتأكيد، على حسب ما وقف عليه الفلاحون بالإقليم، من كون المنتج المحصل عليه لم يسوق للمطاحن على اعتبار أنه لا يتوفر على شروط الجودة، لأنه لم يكتمل في نموه، ما اضطر معه الفلاحون لتقديمه علفا للبهائم.

أما عن ما ينوي الفلاحون القيام به للدفاع عن مصالحهم وحماية حقوقهم، فقد أوضح الفاطمي بوكريزية أن الجمعية تدرس البرنامج النضالي الذي يعتزم الفلاحون بإقليم برشيد خوضه من أجل مؤازرة الفلاح الصغير الذي تتبنى الجمعية الدفاع عنه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى