فكاك وبنعبد الله يدشنان الصراع حول قيادة التقدم والاشتراكية عشية المؤتمر الوطني
النعمان اليعلاوي
بدا الصراع مبكرا داخل قيادة حزب التقدم والاشتراكية على منصب الأمانة العامة للحزب في أفق المؤتمر الوطني العاشر الذي سيعقد يوم غد الجمعة، فبعد إعلان نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي للحزب، وزير السكنى وسياسية المدينة المعفى من طرف الملك محمد السادس، أعلن سعيد فكاك، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، ترشحه رسمياً لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر الوطني العاشر، تحت شعار “نفس ديمقراطي جديد”، بحضور 1180 مؤتمرا يمثلون فروع التنظيم السياسي بمختلف أقاليم المغرب وتنظيماته الموازية.
وقالت مصادر حزب من التقدم والاشتراكية إن تسريبات من داخل اجتماع المكتب السياسي لحزب “الكتاب” المنعقد يوم الثلاثاء الماضي قد كشفت أن عددا من قيادات الحزب عبرت عن تحفظها من ترشح محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي، لولاية ثالثة، في الوقت الذي أوضحت ذات المصادر ما وصفته توجها لدى عدد من المؤتمرين في الحزب من أجل عدم دعم بنعبد الله خلال المؤتمر وفتح الباب أمام منافسيه، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني لحزب “الكتاب” قد يحمل مفاجئات بخصوص قيادة دفة الحزب، خصوصا بعد موجة الانتقادات التي تلقاها بنعبد الله بعد الإعفاء الملكي له على خلفية اختلالات ملف الحسيمة منارة المتوسط.
في السياق ذاته، أوضحت ذات المصادر أن “اتصالات مكثفة جرت في صفوف كبار برلماني ومنتخبي حزب التقدم والاشتراكية، عقب اجتماع الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي أعلن خلاله نبيل بنعبد الله ترشحه لولاية ثالثة، من أجل دعم ومساندة سعيد فكاك عضو الديوان السياسي للحزب ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لوزارة الصحة، للترشح للأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر الوطني العاشر المقرر عقده أيام 11 و12 و13 ماي الجاري”، موضحة أن “مرحلة التكتلات بدأ منذ أسبوع للاصطفاف إلى فرقين يدعمان المنافسين البارزين.