فقدان الوزن يحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث
درس باحثون أمريكيون نسبة الإصابة بسرطان الثدي، التي تعزى إلى زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث. ووجدوا أن زيادة الوزن تمثل خطرا، ولكن على العكس من ذلك فإن فقدان الوزن الطفيف جعل من الممكن تقليله.
إلى جانب التدخين واستهلاك الكحول وقلة النشاط البدني، تعتبر زيادة الوزن عامل خطر للإصابة بأنواع معينة من السرطان. لذلك فإن الوقاية الأفضل هي قضية صحية مهمة لمحاربة السرطان، ولكن أيضا ضد الأمراض المزمنة الأخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. في دراسة حديثة، قال باحثون من مركز مدينة الأمل الطبي الوطني إن عامل الخطر هذا مهم جدا، أثناء انقطاع الطمث. وأشاروا إلى أن النساء بعد انقطاع الطمث اللواتي فقدن أوزانهن، لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي الغازي، مقارنة بالنساء اللاتي اكتسبن بضعة كيلوغرامات.
في حين ثبت أن زيادة الوزن والسمنة مرتبطتان بخطر الإصابة بعشرات من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث. وقام الباحثون بدراسات لتحديد ما إذا كان فقدان الوزن بدقة، يمكن أن يقلل من هذا الخطر. لفحص السؤال، قاموا بتحليل بيانات من 61 ألفا و335 امرأة شاركن في دراسة قائمة على الملاحظة، دراسة مراقبة مبادرة الصحة العالمية، اللواتي لم يكن لديهن سرطان الثدي، وكانت فحوصات تصوير الثدي الشعاعية لديهن طبيعية. تم تقييم أوزانهن وأطوالهن ومؤشرات كتلة الجسم في بداية الدراسة، ومرة أخرى بعد ثلاث سنوات.
خلال متابعة متوسطها 11 سنة، تم تشخيص 3 آلاف وست حالات جديدة من سرطان الثدي الغازي. ووجد الباحثون أن النساء اللواتي فقدن 5 في المائة من أوزانهن الأولية، قل لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 12 في المائة، مقارنة بالنساء اللاتي ظلت أوزانهن مستقرة، بناء على مؤشر كتلة الجسم. الأهم من ذلك، ارتبطت زيادة الوزن بحوالي 5 في المائة بارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي بنسبة 54 في المائة، إنه نوع مميز من سرطان الثدي يمثل 15 إلى 20 في المائة من الحالات، ويتميز بتكهنات أسوأ من الأشكال الأخرى، لأنه بشكل عام أكثر عدوانية مع خطر أكبر لتكرار الإصابة به.
كما يحذر المعهد الوطني للسرطان من أنه بعد الإصابة بالسرطان، فإن زيادة الوزن تزيد من خطر تكرار الإصابة، أو الإصابة بسرطان آخر. لمنع هذا الخطر، يوصى بممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني معتدل الشدة كل يوم، للحد من الأنشطة الخاملة كالكمبيوتر والتلفزيون وما إلى ذلك، وكذلك الأطعمة ذات الكثافة العالية للطاقة، الغنية جدا بالدهون أو السكريات، من حيث الكميات المستهلكة ووتيرة الاستهلاك.