شوف تشوف

الرئيسية

فضيحة لوزارة الصحة بسبب غياب ميزانية تسيير المستشفى اﻹقليمي لمديونة

مديونة : مصطفى عفيف

 

كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن مصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدار البيضاءـ سطات، والسلطات الإقليمية استنفرت كل أطرها، صباح أول أمس (الثلاثاء)، للانتقال إلى المستشفى الإقليمي لمديونة، لإنقاذ المؤسسة الاستشفائية من السكتة القلبية التي كادت تؤدي إلى تعثر السير العادي للمؤسسة الصحية بالإقليم، بسبب فضيحة كبرى وقعت فيها الوزارة الوصية بعد إسقاطها حساب ميزانية التسيير الخاصة بالمستشفي اﻹقليمي لمديونة بالبيضاء لسنة 2018.

وعجلت هذه الفضيحة، صباح أول أمس (الثلاثاء)، بانتقال المديرة الجهوية لوزارة الصحة على عجل إلى إقليم مديونة وعقد اجتماعات ماراطونية مع عامل الإقليم خلال الفترة الصباحية، وهو اللقاء الذي تمت خلاله، بحسب المصادر نفسها، مناقشة ملف غياب ميزانية التسيير الخاصة بالمستشفى الإقليمي لمديونة، الذي افتتح قبل شهور، بعدما تطلب إنجازه وتجهيزه مبلغا يناهز أربعة ملايير و300 مليون سنتيم، في حين يتم الاعتماد مؤقتا على أطباء قسم المستعجلات وبعض الأقسام اﻷخرى بسبب غياب الميزانية.

واضطرت المديرة الجهوية إلى عقد اجتماع ثان في اليوم نفسه بمقر المستشفي الإقليمي مع كل من رئيس المجلس البلدي والمنتخبين بحضور الأطر الطبية، وهو الاجتماع الذي خصص للوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها المستشفي الإقليمي لمديونة، والتي لخصها أصحاب القطاع في غياب ميزانية التسيير والخصاص في الأطر الطبية والنقص في التجهيزات الضرورية. وبعد نقاش، تم الاتفاق مع مصالح المديرية الجهوية والمصالح اﻷخرى على تدارك الأمر وضخ ميزانية للتسيير وحل جميع المشاكل في أقرب وقت ممكن، وذلك لتخفيف المعاناة عن السكان الذين يعانون من مشكل الخصاص في التخصصات الطبية، ما يجعلهم يتكبدون عناء التنقل إلى مستشفيات أخرى.

فضيحة إسقاط ميزانية التسيير الخاصة بالمستشفى الإقليمي لمديونة لسنة 2018، خلقت جدلا كبير داخل مصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة وإدارة المستشفى الإقليمي، ما جعلهما تسابقان الزمن من أجل  إيجاد حلول مخافة توقف السير العادي للمستشفى، وهو الأمر الذي جعل صلاح الدين أبو الغالي، البرلماني عن إقليم مديونة يسائل الوزارة الوصية حول سبب إسقاط ميزانية التسيير وكذا الأسباب الحقيقية وراء ترك المستشفي الإقليمي بدون ميزانية. وفي نهاية الاجتماع، قام الوفد بزيارة ميدانية للمستشفى والاستماع إلى الأطر الطبية والوقوف على جميع المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى