في فضيحة ستسجل بالحبر الأسود في تاريخ وزارة الثقافة التي يرأسها، محمد أمين الصبيحي، أكدت مصادر إعلامية تفوت الصبيحي ثلاث معالم تاريخية وحضارية كبيرة بمدينة مراكش لشركات خاصة، في إطار صفقة المنافسة لتفويت الشؤون الإدارية والملية والتنشيط الثقافي، حسب ذات المصادر التي أكدت أن الأمر يتعلق بقصر البديع وقصر الباهية وقبور السعديين.
وأضافت المصادر أن شركة فرنسية غير مختصة في تدبير المعالم الحضارية والتاريخية، فازت بالصفقة في ظروف “غامضة”، بعد أن تبين أن الإعلان عن المناقصة لم ينشر في موقع الصفقات العمومية المعد لهذا الغرض، علما أن المناقصة دولية، حسب ما تم الإعلان عنه.
وتابعت أن “شروط الفوز بالصفقة صممت خصيصا لشركة فرنسية معروفة بتنظيم التظاهرات الرياضية والفنية”، مضيفة أن “الوزارة اشترطت أن تكون خبرة الشركة في تسيير المواقع لا تقل عن 5 سنوات، وان يكون مدخولها السنوي لا يقل عن 20 ملايين أورو، وهو ما لم يكن متوفرا سوى لشركة فرنسية معروفة تتوفر على أكثر من خمس سنوات تجربة ومدخولها يتجاوز 52 مليون أورو، نظرا لاختصاصها البعيد عن الإشراف على المواقع الأثرية”.