شوف تشوف

الدوليةالرئيسية

فصل الدين عن الدولة وحرية المعتقد…اتفاق حمدوك والحلو يرسم معالم السودان الحديث

في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، وفي خطوة فاجأت كل المتتبعين للشأن السوداني، أعلن كل من رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو عن توقيع على اتفاقية من ستة بنود.

وتضمن الاتفاق مواقفا صريحة ومتوافق حولها بين طرفي النزاع، تهم في مجملها التأسيس لمدنية الدولة وضمان تنوع الأعراق والإثنيات والأديان والثقافات.

إلى جانب ذلك، تضمن الاتفاق تأكيدا على السعي إلى إخراج قوانين ومؤسسات كفيلة بضمان وحماية المساواة السياسية والاجتماعية الكاملة.

كما اتفق الطرفان على قيام دولة ديمقراطية تكرس حقوق جميع المواطنين، عبر مدنية الدولة مع الحفاظ على حرية العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر الدينية، وضرورة عدم التمييز ضد أي مواطن على أساس دينه.

وبخصوص سكان جبال النوبة والنيل الأزرق (المنطقتين)، تم التوافق على محافظتهم على الوضع الراهن الذي يشمل الحماية الذاتية، إلى حين الاتفاق على الترتيبات الأمنية من قبل أطراف النزاع.

كما أكد الطرفان بموجب هذا الاتفاق على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية طوال عملية السلام حتى يتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية.

إلى ذلك، تضمن إعلان المبادئ هذا وجوب الاعتراف بمبدأ التقاسم المناسب والعادل للثروة والسلطة بين مختلف شعوب السودان من خلال الدستور.

تجدر الإشارة إلى أن حركتي جيش تحرير السودان – فصيل عبد الواحد نور، والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو رفضتا سابقا الانضمام إلى اتفاق السلام الذي وقع مطلع الأسبوع في جوباً، بعد اقتتال دام 17 عاماً، وفشل عدة اتفاقات سلام سابقة، لا سيما في عامي 2006 و2010.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى