فريق «البام» بجهة الشمال يستعد لإنهاء الهدنة مع العماري
حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن أعضاء داخل فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جهة طنجة-تطوان- الحسيمة، ينسقون بينهم من أجل إنهاء الهدنة مع إلياس العماري، رئيس الجهة، والشروع في طلب مداخلات داخل الدورات المنعقدة للتنبيه إلى الاختلالات الخاصة بعقد الاتفاقيات والجدوى منها، فضلا عن مطلب الحصول على المعلومة الخاصة بالتسيير، وضرورة تنظيم اجتماعات الفريق بشكل مستمر عكس ما سبق من تجميده منذ بداية الولاية الانتخابية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من أعضاء «البام» بمجلس الجهة، اختاروا الصمت في المراحل الأولى للتسيير، بغية الحفاظ على تماسك الفريق وعدم تأجيج الصراعات الشخصية، لكن الجميع متفق الآن على القطع مع الممارسات التي قام بها الرئيس، من خلال تقريب بعض النواب ورؤساء الفرق ومنحهم مجموعة من الامتيازات على حساب المال العام، مقابل التعامل مع مستشاري فريقه كرقم من الأرقام للتصويت على القرارات وضمان الأغلبية فقط.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الدورات المقبلة لمجلس الجهة ستعرف سجالات حادة حول ملفات التسيير وطرق صرف المال العام في حال بقاء العماري في منصب الرئاسة، سيما وانقلاب فريق العدالة والتنمية عليه وعودته لممارسة المعارضة، ومحاولة ترقيع الشعبية والقاعدة الانتخابية، وذلك بعد تحقيق جزء كبير من أجندته السياسية على حساب فريق الأصالة والمعاصرة، الذي ظل العديد من أعضائه يحسون بالتهميش والإقصاء.
وذكر مصدر مطلع أن معنويات العماري السياسية تحت الصفر، وهو يحاول فقط تدبير الأمور الروتينية للمجلس، في انتظار ما ستسفر عنه النقاشات الدائرة داخل القياديين حول تقديم استقالته والتحضير الجيد لتعويضه ومشاورات جمع التحالف من جديد للحفاظ على منصب الرئاسة.
وحسب المصدر نفسه، فإن استقالة العماري لن تعفيه من تحمل نتائج تقارير لجان التفتيش التابعة لمصالح وزارة الداخلية، فضلا عن ملاحقته من طرف القضاء بخصوص الخروقات والتجاوزات التي مست التسيير والصفقات، واتفاقيات الشراكة التي عقدها مجلس جهة طنجة -تطوان- الحسيمة مع قطاعات محسوبة على الحكومة.