قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج إن المغرب لم يعتبر يوما أن موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية سلبي، موضحا أن البلدان يعملان على إعادة إحياء آليات التعاون والتنسيق المختلفة بين البلدين.
وأضاف بوريطة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن هناك تحديات ورهانات مشتركة في عدة مناطق عبر العالم، والتي تستدعي تبادل وجهات النظر والتنسيق بيننا حولها سواء في منطقة شمال افريقيا أو الشرق الأوسط أو في القارة الإفريقية، كما أوضح أنه تم التطرق أيضا لبعض القضايا ذات الإهتمام المشترك لاسيما في غرب افريقيا والساحل.
وأوضح رئيس الديبلوماسية المغربية في رده على أسئلة للصحافيين خلال المؤتمر المشترك مع نظيرته الفرنسية أن فرنسا كانت دائما تدعم مقترح الحكم الذاتي، موضحا ان باريس تدرك تمام الإدراك بأهمية موضوع الصحراء المغربية بالنسبة للمغاربة والقوى الحية.
كما أشار بوريطة إلى أن زيارة المسؤولة الفرنسية تأتي في إطار التحضير للقاءات على أعلى المستويات ستنعقد بين البلدين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المقبلة، وكذا من منطلق الأهمية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للعلاقات بين البلدين.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ان هناك شراكة فرنسية مغربية عميقة في مواجهة التحديات فيما يتعلق بقضايا شمولية، خاصة في القارة الافريقية، من بينها الصراع ضد التغيرات المناخية والأمن الغذائي وقضايا الطاقة والتنمية المستدامة والصراع ضد الإرهاب والتطرف.
وذكرت المسؤولة أن فرنسا تدعم مجهودات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وتأمل في إعادة المفاوضات بين الأطراف لإيجاد حل عادل وواقعي للقضية.
وأشارت كولونا إلى ان فرنسا عبرت وبشكل ثابت على مستوى مجلس الأمن عن دعمها لتجديد مهمة بعثة المينورسو مؤكدة أن بلادها تدعم مبادرة الحكم الذاتي لصالح المغرب.
