عقّب الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين غريفو، الاثنين، على الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
وحيا غريفو في مؤتمر صحفي عقده في باريس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومي “الهدوء وضبط النفس” اللذين يمارسهما المتظاهرون في الجزائر.
وردا على سؤال بشأن الجزائر، قال إن هناك ثلاثة مبادئ أساسية في سياسة باريس تجاه هذه الدولة التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، وهي أن “الشعب الجزائري وحده من يختار قادته ومستقبله وهو من يحدد تطلعاته وهذا يستدعي أن تجري العملية الانتخابية بحرية وشفافية”.
وأضاف أن “الجزائر بلد صديق لفرنسا وروابطنا متعددة تاريخيا وبالتالي ما يجري في الجزائر يؤثر على فرنسا”.
وتابع: “الجزائر بلد رئيسي في أفريقيا وفي منطقة حوض البحر المتوسط، لذلك فإن استقرار هذا البلد وتنميته والحفاظ على أمنه هي نقاط مهمة للغاية”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، صرح الأسبوع الماضي، بصورة مشابهة تقريبا لما قاله غريفو بشأن احتجاجات الجزائر.
وقال لو دريان إن بلاده “تتابع عن كثب الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الجزائر، لكن الأمر يرجع للجزائريين في تحديد مستقبلهم”، مضيفا “علينا أن ندع العملية الانتخابية تتقدم، وفرنسا تتابع الأمر باهتمام، نظرا للروابط التاريخية بيننا”.