فرقة مسرح محمد الخامس التي يديرها محمد الجم
عرفت فرقة مسرح محمد الخامس التي يديرها محمد الجم فترة ركود وعطالة، بعد أن عانت من معضلة إيجاد نصوص مسرحية تشتغل عليها. وبالطبع لم يكن أمام الجم من حل لهذه المعضلة سوى التطوع للانتقال من مجال التمثيل إلى مجال «التأليف»، لإنقاذ الفرقة من أزمتها الخانقة بأي وسيلة، فألف عدة مسرحيات من بينها «وجوه الخير» و«ساعة مبروكة» و«قدام الربح» و«الرجل الذي» و«جار ومجرور» و«جا وجاب» و«المرأة التي» وكذا مسرحية «على سبيل المثال»، التي تتناول معاناة الكاتب المسرحي مع مهنة التأليف التي لا تدر أرباحا على صاحبها. ولعل الوزير محمد أمين الصبيحي قد انتبه إلى هذا الإشكال وطبع بالمجان لصديقه الجم دون غيره من الفنانين على نفقة وزارة الثقافة كتبا تضم «مسرحيات محمد الجم»، اكتشفها الجمهور خلال المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء. وليس هذا أول دعم يتلقاه الجم من وزارة الثقافة، فقد سبق له أن استفاد قبل أسبوع من دعم مماثل عندما حصل على حصة الأسد من الدعم المسرحي. فيما عبر مجموعة من الفنانين عن امتعاضهم من هذا الكرم الحاتمي، متسائلين عن السر في توجيه صنبور الدعم والاهتمام الوزاري لكي يسيل لصالح الجم دون غيره من المسرحيين والفنانين!