شوف تشوف

الرئيسيةصحةصحة نفسيةن- النسوة

فرصة رمضان للإقلاع عن العادات السيئة إلى الأبد

إعداد: أميمة سليم
كل شخص يملك عادة واحدة سيئة على الأقل، ومنها ما يكون مضرا بالصحة بشكل كبير. هذه العادات السيئة قد تكون بسيطة مثل قضاء وقت كبير على مواقع التواصل، وقد تكون أساسية وهامة منها ما يؤثر على الصحة أو السعادة بشكل سلبي مثل السجائر والكحول والمخدرات.
سوف نتعرف في مقال هذا الأسبوع على سبل التخلص من العادات السيئة سواء البسيطة منها أو الشديدة، خلال شهر رمضان الذي يعتبر نقطة انطلاق لتغيير أبدي.

كيف تستغل الصيام للتخلص من العادات السيئة
يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتحسين الذات، فهو الفترة المثالية للبدء لإعادة النظر والتعديل، خصوصاً وأن بعض العادات السيئة قد تكون من مبطلات الصوم أو من النوعية التي تنقص أجر الصائم.
إن التخلص من العادات السيئة ليس بالأمر الهين، والتغيير لن يكون بين ليلة وضحاها بطبيعة الحال، ولكن شهر رمضان يعد فرصة مثالية؛ لأنه يوفر جميع الاحتياجات والظروف المواتية للتغيير، حتى يتمكن الشخص من استبدال العادات السيئة بأخرى جيدة.
ويشجع شهر رمضان كل فرد لاتخاذ أي خطوة ممكنة نحو تغيير الأفضل، ولو كانت خطوة صغيرة، ولو كانت غير دائمة، المهم أن تكون في الاتجاه الصحيح.

المرحلة الأولى
الاعتراف

الخطوة الأولى هي الاعتراف بأنك تملك عادات سيئة، لأنك إن لم تعترف بوجود مشكلة فحينها لن تعترف بضرورة التغيير، وبالنسبة إليك لن يكون هناك أي داع لتغيير أي شيء في حياتك.
العيش في حالة من النكران سيمنعك من رؤية عيوبك لذلك ما تحتاج إليه هو جلسة مصارحة مع الذات أو الطلب من شخص ما قريب منك مساعدتك على رؤية عيوبك.

رصد الأسباب
الطريقة الوحيدة للانطلاق هي من خلال معرفة الأسباب التي جعلتك تتبنى هذه العادة أو تلك. إن الأسباب تختلف من شخص لآخر، لأنها إما ترتبط بنمط حياته أو بسبب عادات تبناها من أهله، أو لقناعات خاصة مغلوطة.
مثلاً إن كان الشخص من النوع الذي ما ينفك يتأخر على مواعيده فإنه يعاني من حالة ما تجعله يحاول فرض سيطرته على الآخرين طوال الوقت، لأنه حين يجعل الآخرين ينتظرون فإنه يجعلهم يعيشون تلك المرحلة وفق وقته وليس وقتهم. وجب التعرف على الأسباب التي تجعل هذا الشخص تتبنى هذه العادة، أو تلك ثم أن ينتقل إلى الخطوة التالية.

معرفة نتائج عاداتك
كي يقتنع الإنسان بضرورة التغيير عليه أن يرى نتائج هذه الأفعال. مثلا عند التأخر الدائم لا يعني فقط عدم احترام وقت الآخرين، بل سيجعل ذلك الشخص يخسر أصدقاءه في مرحلة ما.
التدخين يهدد الصحة بشكل بليغ، الكذب سيجعل الشخص في مرحلة ما ينتهي به الأمر وحيدا بلا صديق أو رفيق أوزوجة وهكذا، والنميمة تنقص من أجر الصيام.
يجب التعرف على النتائج وسؤال الذات «هل يستحق الأمر؟». إن كانت الإجابة نعم، فحينها الشخص لا يملك رغبة فعلية بالتغيير، وربما عليه اللجوء إلى شخص ما تأذى بسبب عاداته السيئة وطلب وجهة نظره أو تذكير النفس بأننا جميعنا سوف نحاسب على أعمالنا.

المرحلة الثانية

استغلال شهر رمضان
شهر رمضان يوفر لنا كل ما نحتاج إليه كي نتخلص من العادات السيئة. تتطلب هذه العادات سنوات؛ كي تصبح جزءا من حياتنا وهي تتغذى على الروتين. وشهر رمضان يكسر النمط الروتيني للحياة اليومية وهو يمنحنا فرصة لا تعوض.
تتمثل النصيحة الأولى التي يقدمها لك أي طبيب نفسي من أجل التخلص من عادة سيئة في كسر الروتين والابتعاد عن الأجواء التي تحفزه. كما هو معروف كسر الروتين ليس بالأمر الهين، لأنه يتحول إلى نمط حياة لكن شهر رمضان يقدم لك هذه الفرصة على طبق من فضة.

التقوى والإرادة
التقوى هي ضبط الإنسان لفكره ونواياه وأعماله بالعقل وضمن حدود ما هو مشروع في الدين. أما الإرادة فهي ما خص الله تعالى الإنسان بها عن غيره من المخلوقات والتي تجعله يرفض القيام بكل ما يؤثر سلباً على تقواه.

الإنسان قوي مهما ظن عكس ذلك. والعلاقة بين التقوى والإرادة هي السبيل، خصوصا وأن الله تعالى جعل قيمة الإنسان في تقواه «إن أكرمكم عند الله أتقاكم».

الاستعانة بالله مع الأخذ بالأسباب
الاستعانة بالله والدعاء من الأمور الضرورية، فالله خير معين. ولكن الاكتفاء بذلك لن يؤدي إلى أي نتيجة.
الله أعطى الإنسان العقل والأدوات والأسباب التي تمكنهم من التحكم بما يريدون من خير أو شر. الله تعالى يغير ما بالناس إذا غيروا. وبما أن شهر رمضان شهر الخير والتوبة والغفران والعبادة لذا يجب التوكل على الله كي يعينك ولكن عليك أن تبادر أولا.

إيجاد القوة في التعبد
شهر رمضان يوفر الراحة النفسية، وهذه الراحة ضرورية للتخلص من العادات السيئة. كما أنه يوفر الفرصة لإيجاد القوة التي تحتاج إليها في كل مكان. سواء خلال قيامك بواجباتك الدينية أو الاستماع إلى الخطب أو المحاضرات الدينية.
هذه الأجواء الروحانية التي تهيمن على شهر رمضان، تشكل الدافع الذي تحتاج إليه، لأنها تذكرك دائماً بالجائزة وهي رضا الله كما أنها تذكر أيضا بالعقاب.

مفتاح كسر العادات في 30 يوما

غالبية المقاربات النفسية والعملية التي يتم اعتمادها قائمة على برامج 30 يوما، وها نحن بشهر رمضان الذي يختصر علينا الطريق، فهو يوفر علينا مشقة كسر الروتين، ويقدم لنا الراحة النفسية، ويظهر لنا أننا نمتلك القوة والإرادة، ويفتح لنا كل أبواب المساعدة سواء من خلال التعبد أو اللجوء إلى الله.
للتذكير: إذا تمكنت من تجاوز الثلاثين يوماً فأنت ستتخلص من العادة السيئة إلى الأبد.

إن التخلص من العادات السيئة ليس بالأمر الهين، والتغيير لن يكون بين ليلة وضحاها بطبيعة الحال، ولكن شهر رمضان يعد فرصة مثالية؛ لأنه يوفر جميع الاحتياجات والظروف المواتية للتغيير.

عادات سيئة يمكن التخلص منها بسهولة في رمضان
يعد رمضان فرصة كبيرة أمام الصائمين والمسلمين، ليس فقط في التقرب إلى الله في العبادات وترك المعاصي وتجديد الحالة الإيمانية، بل يمكن الاستفادة من طقوسه وأوقاته في التخلص من العديد من العادات الضارة والتي يصعب التغلب عليها خلال سائر الأيام.
نقدم لكم في هذا المقال أبرز العادات التي قد يساعدك رمضان في التخلص منها نهائيا.

عادة التدخين
إن من أسوأ العادات التي قد يمارسها الإنسان هي التدخين، لما لها من أضرار مجتمعية واقتصادية وصحية كبيرة على الفرد والمحيطين به، ونظرا لامتناع المدخنين عن عادة التدخين لساعات طويلة في نهار رمضان، فتعتبر تلك من أكبر الفرص التي يمكن للمدخن فيها الإقلاع عن هذه العادة.
وينصح الأطباء العازمين على التخلص من عادة التدخين في رمضان باتباع بعض النصائح، وأولها احتساب الأجر والتقرب إلى الله بترك معصية، والقراءة الموسعة عن أضرارها، بالإضافة إلى الابتعاد عن كل ما يذكرك بها، سواء الاجتماع مع أصدقاء مدخنين، أو الإبقاء على السجائر داخل المنزل، خلال الفترة الأولى من الإقلاع.

النوم بعد الطعام
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل الجهاز الهضمي هو النوم بعد تناول الطعام وخاصة الوجبات الدسمة، ويخول لك رمضان فرصة هائلة للتخلص من ذلك، حيث إن الوجبة الرئيسية في هذا الشهر هي وجبة الإفطار، ويعقبها بوقت قليل أداء صلاة التراويح والتي تساعد الجسم على الحركة بشكل مستمر.

البعد الأسري
تعاني غالبية الأسر من تشتت أفرادها وعدم وجود ترابط بسبب، الانشغالات الكثيرة لأفرادها واختلاف اهتماماتهم وتباين مواعيدهم، فيشكو الكثيرون من أن أفراد أسرتهم تكاد لا تلتقي خلال الأسبوع أو لفترات طويلة.
ويعتبر شهر رمضان فرصة للتقارب الأسري، وإعادة الود بين أفرادها، حيث تنتظم أغلب المواعد، لتجتمع الأسرة على مائدة واحدة خلال وجبة الإفطار ويمكنهم قضاء بعض الوقت بعدها، وهو ما أصبح من الصعوبة حدوثه خلال الأيام الأخرى.

انتظام الوجبات
أشارت العديد من الدراسات الطبية البريطانية إلى أن عدم الانتظام في تناول الوجبات له تبعيات صحية سيئة على المدى القريب والبعيد.
وتقول الدراسة إن عدم الانتظام في الوجبات، يرفع من معدل تخزين الدهون في الجسم، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بمرض السكري على المدى البعيد، ومن المعلوم أن شهر رمضان من الأوقات التي يتناول فيها الصائمون وجبات رئيسية محددة وهم وجبتي السحور والإفطار ولهما توقيتات ثابتة.

تناول الوجبات السريعة
تنتشر عادة تناول الوجبات السريعة وخاصة بين الشباب، وهو الأمر الذي يحذر منه خبراء التغذية، مشيرين إلى الآثار السيئة لها، والمتمثلة في السمنة، وتلوث الطعام، في حين أن شهر رمضان يقل فيه الاعتماد على الطعام خارج المنزل، ليحل محله الطعام المنزلي الصحي والمتنوع.

ينصح الأطباء العازمين على التخلص من عادة التدخين في رمضان باتباع بعض النصائح، وأولها احتساب الأجر والتقرب إلى الله بترك معصية، والقراءة الموسعة عن أضرارها، بالإضافة إلى الابتعاد عن كل ما يذكرك بها.

العادات الصحية الغذائية في شهر رمضان
الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم شرائع الدين. إن شهر رمضان المبارك ليس مجرد مناسبة للتقرب من الله والاستغفار منه. إنها فرصة حياة جديدة لا مثيل لها لتغيير عاداتك الغذائية والحفاظ على صحة جيدة.
مع حلول الشهر المبارك، تتغير عادات الأكل تماما. فيميل بعض الناس إلى تناول الأطعمة الدسمة والسكرية على حساب الخضروات والفواكه والألياف الغذائية. عادة قد يكون لها آثار ضارة على الصحة.

نصائح عملية
من المهم تناول الطعام الصحي والمتوازن على مدار السنة، وخاصة في شهر الصيام. يعد الحفاظ على حصص الطعام المتوازنة وتناول منتجات عالية الجودة أولا أفضل طريقة للبقاء في حالة جيدة والحفاظ على وزن صحي.
يجب أن تعلم أن الأكل بكثرة قد يضر بالجسم ويجعلك تفقد كل طاقتك الجيدة خلال اليوم.
من أهم القواعد التي يجب اتباعها في الشهر الفضيل الأكل الصحي والعقلاني. من المهم تناول وجبات متوازنة تحتوي على طعام واحد على الأقل من كل مجموعة غذائية (فواكه وخضروات وبذور ومنتجات ألبان ودهون أساسية). تشمل على وجه الخصوص الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف مثل المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والخبز والعدس والحبوب.
يجب ألا تغيب السلطات والخضروات المطبوخة والفواكه الطازجة من مائدتك. إذ تعد أحد أفضل الحلول لسد نقص المياه والحصول على كمية إضافية من الألياف.
باعتباره مادة دسمة، يجب تناول الجبن باعتدال خلال شهر رمضان. يمكن تفضيل اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك. يفضل الشواء في طريقة الطهي، فهي أكثر فائدة لصحتك.
علاوة على ذلك، يجب تجنب البطاطس المحمرة. يجب أيضا حظر الأطعمة والمشروبات السكرية. التي من شأنها أن تجعلك تكتسب وزنا وتسبب خللا في التمثيل الغذائي الخاص بك.
تأكد من تنظيم كمية الطعام التي يتم تناولها حول 3 وجبات في اليوم، الإفطار أو السحور أو العشاء أو الإفطار أو العشاء، وعادة ما يتم تناوله بعد 2-3 ساعات من الإفطار.

السحور
إنه جزء مهم من تناول الطعام اليومي خلال رمضان، ويجب أن يكون متوازنا وصحيا لتجنب الشعور بالجوع لجزء كبير من اليوم. تناول وجبة كاملة. اختر بشكل خاص الأطعمة بطيئة الهضم مثل الخبز والمعكرونة والنشويات والأطعمة الغنية بالبروتين (اللحوم والأسماك وغيرها) ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم والأملاح المعدنية.
تجنب الأطعمة المالحة والحارة. لا تشرب الماء فقط، فلن يساعدك شرب اللترات من الماء على البقاء رطبا خلال ساعات الصيام. قبل كل شيء، قلل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

إفطار الصائم
لا ينبغي أن يكون الإفطار دسما للغاية لتجنب الشعور بالانتفاخ. يوصى دائمًا بالإفطار بطعام حلو. تعد التمور ممتازة في هذه الحالة. فهي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم في جسمك وتهيئة معدتك لهضم باقي الطعام.
كما يجب ألا تغيب الشوربة عن مائدتك طوال شهر رمضان. فهي تساعد المعدة على استقبال بالطعام بلطف بعد يوم من الصيام.

العشاء
إنها أيضًا وجبة مهمة. تأكد من أنها متوازنة، وتتكون من مجموعة من النشويات أو البقوليات، وجزء من اللحوم أو الأسماك أو البيض، والخضروات النيئة أو المطبوخة مع الفاكهة الطازجة.

من أهم القواعد التي يجب اتباعها في الشهر الفضيل الأكل الصحي والعقلاني. من المهم تناول وجبات متوازنة تحتوي على طعام واحد على الأقل من كل مجموعة غذائية (فواكه وخضروات وبذور ومنتجات ألبان ودهون أساسية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى