طنجة: رشيد عبود
علمت «الأخبار» أن ابنة ضابط شرطة تابع لولاية أمن طنجة، فرت وبشكل مفاجئ من قسم الملاحظة الطبية التابعة للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، صبيحة أول أمس الخميس، وذلك بعد خضوعها لتدخل جراحي عاجل لغسل المعدة، حيث كان يجري علاجها بعد محاولة انتحار فاشلة كانت الضحية قد أقدمت عليها في ظروف غامضة مساء الأربعاء الماضي، عبر تناولها مادة كيميائية سامة (سم الفئران)، داخل بيت العائلة الواقع بجماعة كزناية القروية حوالي 12 كلم عن طنجة في اتجاه مدينة أصيلة.
إلى ذلك، فقد تم اكتشاف هروب الضحية (ب.ق)، من مواليد سنة 1990، من قلب المستشفى الذي كانت ترقد فيه من طرف أسرتها التي رافقتها إلى المستشفى مباشرة بعد حضور محققي المركز المحلي للدرك الملكي بعد زوال يوم الفرار، من أجل المعاينة والاستماع إليها في محضر قانوني إثر استفاقتها من غيبوبتها الطويلة التي كانت ترقد فيها بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة، بعد تجاوزها لمرحلة الخطر، حول ملابسات واقعة محاولة الانتحار المريبة، والتي الذي لم تعرف بعد أسبابه المباشرة أو دوافعه الرئيسية لحد الآن في حين رجحت مصادرنا أن يكون للأمر علاقة بالمشاكل النفسية والاجتماعية التي كانت تعاني منها الضحية داخل الأسرة، علما أن المصالح الأمنية المعنية اعتادت عدم التدخل أو متابعة محاولي الانتحار جنائيا، باعتبار أن التهمة تكتسي صبغة جنحية عادية ذات أبعاد نفسية ومرضية تتطلب مقاربة علاجية، ولا تستوجب بالضرورة المتابعة القضائية الزجرية الصارمة.