شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فتح منصب المدير الإقليمي للتعليم بطرفاية للتباري من جديد

4 مديرين تناوبوا على المسؤولية في ظرف موسمين دراسيين

طرفاية: محمد سليماني

فتحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء التباري، من جديد، على منصب المدير الإقليمي للتعليم بطرفاية.

ويأتي فتح التباري من جديد على هذا المنصب، بعد إعفاء المدير الإقليمي السابق من مهامه في شهر يوليوز المنصرم، والذي لم يمض على تعيينه على رأس المديرية سوى أقل من 10 أشهر فقط، ذلك أنه تم تعيينه في المنصب ذاته في أكتوبر 2021، أي بعيد الدخول المدرسي مباشرة، ليتم إعفاؤه مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية للبكالوريا التي احتلت فيها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون مراتب متأخرة، ولم تحصل على المعدل الوطني للنجاح. وقد تم تكليف أحد الموظفين بتدبير شؤون المديرية بالنيابة.

وبحسب المعطيات، فإن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطرفاية تعيش على وضع غير مستقر منذ مدة طويلة، حيث تحولت إلى مقبرة للمديرين الإقليميين، الأمر الذي أرخى بظلاله على الوضع التعليمي بالإقليم. فخلال الموسمين الدراسيين الماضيين فقط، تناوب على تدبير قطاع التعليم بطرفاية أربعة مديرين إقليميين، ثلاثة منهم خلال موسم دراسي واحد، منهم مدير إقليمي تحمل المسؤولية لثلاثة أشهر فقط، إذ تم تكليفه بهذا المرفق يوم 28 ماي 2021، أي قبل يومين فقط من انطلاق امتحانات البكالوريا، وتم إعفاؤه من جديد، قبل أسبوع من الدخول المدرسي الجديد، فيما المدير الإقليمي المكلف الذي سبقه تم تكليفه بالمهمة ذاتها لمدة أربعة أشهر فقط.

ويبدو أن منصب المدير الإقليمي للتربية الوطنية بطرفاية أضحى منصبا ملغوما لا يعرف الاستقرار، فقبل ذلك كانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون قد حددت يوم 13 يوليوز 2021، موعدا لإجراء المقابلة الشفهية مع 11 مترشحا تقدموا للتنافس على منصب مدير إقليمي بطرفاية، من بينهم سيدة واحدة، بعدما سبق أن أصدرت الأكاديمية أيضا يوم 25 ماي 2021 قرارا بشأن فتح الترشيح على هذا المنصب للمرة الثانية، دون أن يتم الإعلان عن نتائج التباري الأول المعلن عن فتحه يوم 21 يناير2021، وانتهت آجال إيداع ترشيحاته يوم 12 فبراير من السنة نفسها، كما أنه لم يتم إصدار أي بلاغ أو إعلان عن أسباب إلغاء نتيجة التباري خلال المرة الأولى، أو وضع عبارة «لا أحد» في إعلان النتائج، كما هو معمول به.

وبحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فإن المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية آنذاك تدخلت من أجل إلغاء نتيجة التباري على المنصب، وإصدار تعليماتها من أجل إعادة الترشيح مرة ثانية، وذلك بعدما توصلت بمعطيات مكتوبة حول «شبهات» تتعلق بترجيح كفة أحد المتبارين المقرب من بعض النافذين بالأكاديمية الجهوية للعيون، بل إن أخبارا راجت قبل إعلان النتائج عن فوز هذا المتباري بالمنصب. من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي توصل برسالة مكتوبة من أحد المتبارين على المنصب، تكشف عما أسمتها المصادر «اختلالات» و«شبهات» حول تدبير التباري على المنصب المثير للجدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى