إدارية البيضاء تنظر في ملف طعن لطالب بعد تظلمه لرئيسة الجامعة
سطات: مصطفى عفيف
تعيش جامعة الحسن الأول بسطات، وهذه المرة داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لها، على وقع فضيحة جديدة، بعد وقوف طالب على حقائق خطيرة عقب إقصائه من ولوج المؤسسة الجامعية المذكورة، وهي الحقائق التي كشفت اختلالات كبيرة في لوائح المقبولين ببعض الأسلاك.
تفجير هذا الملف الذي وصل إلى القضاء بعدما رفض مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات حل المشكل بالرغم من تنبيهه من طرف رئيس الجامعة، جاء بعدما كانت المدرسة الوطنية أعلنت، عبر موقعها الرسمي، عن مباراة تتعلق بولوج الطلبة المتوفرين على الشروط القانونية لاجتياز المباراة، عن طريق «نظام الجسور» للأسدس الخامس (السنة الثالثة)، وهي الشروط التي تتوفر في الطالب ما جعله يتقدم بملف كامل لاجتياز المباراة التي كانت مقررة بتاريخ 10 شتنبر 2021. إلا أنه تفاجأ بتاريخ 9 شتنبر، أي قبل يوم واحد من تاريخ المباراة، بالمدرسة الوطنية تخبر الجميع بإلغاء الاختبار الكتابي والاكتفاء بدارسة ملفات المترشحين، بدعوى حالة الطوارئ الصحية المتعلقة بكوفيد 19، وبررت الإدارة قرارها بانعدام الشروط الصحية لإجراء الاختبار الكتابي، ليتم بعد ذلك الإعلان عن أسماء المترشحين الناجحين وعددهم 10، وحينها تفاجأ الطالب بأن اسمه غير موجود بلائحة المقبولين.
بعدها تقدم الطالب بتظلم إلى رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات، وهو التظلم الذي تمت إحالته، بتاريخ 22 من الشهر نفسه، على مجلس الجامعة من أجل النظر فيه، وبعد أسبوعين أنجزت اللجنة الأكاديمية والطلابية بمجلس جامعة الحسن الأول توصية بخصوص التظلم، ولم يتم تفعيلها من طرف إدارة المدرسة الوطنية. وأكدت التوصية أن مباراة ولوج الجسور للأسدس الخامس (السنة الثالثة ) المجراة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، برسم السنة الجامعية 2021/2022، تمت خلافا للقانون، حيث وقفت اللجنة على عدم احترام الملف الوصفي في ما يخص مسطرة ولوج الجسور للأسدس الخامس، والتي تنص على «شروط الانتقاء وولوج الجسور وعدد المقاعد يصادق عليها مجلس الجامعة باقتراح من مجلس المؤسسة». وكذا حالة التنافي بوجود عضو بلجنة الانتقاء من أحد أقرباء أحد المرشحين، وعدم اعتماد المعايير نفسها بالنسبة للأسدس الخامس والأسدس السابع».
وكشف الملف النقاب، أيضا، عن وجود مجموعة من الاختلالات التي طبعت المباراة، لكون المعايير المعتمدة خلال السنوات الفارطة من طرف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، بخصوص هذه المباراة، كانت تعتمد على أساس المعدل العام المحصل عليه، إلا أنه في ما يتعلق بالمباراة موضوع الطعن فإن اللجنة المشرفة على عملية الانتقاء غيرت لأول مرة الملف الوصفي السابق واعتمدت معايير مخالفة من أجل ترجيح حظوظ بعض الطلبة، من بينهم ابن أستاذ بنفس المدرسة، وهو في نفس الوقت رئيس شعبة وعضو بلجنة المباراة والذي تم بالفعل انتقاؤه ضمن المقبولين، وهي اختلالات كشفت النقاب عن ملفات أخرى قد تكون موضوع تحقيقات قضائية.
يذكر أن ملف النازلة عرض على أنظار إدارية البيضاء من أجل الطعن في المباراة استنادا على محضر مجلس الجامعة الذي كشف عن خروقات عملية الانتقاء، وكذا مقارنة النتائج المحصل عليها لبعض الطلبة الذين تم انتقاؤهم ونتائج الطالب طالب الطعن.