طنجة: محمد أبطاش
جرى فتح جسر منطقة ملوسة بطنجة، أول أمس الأحد، في وجه حركية السير، وحسب بعض المعطيات، فإن هذه الطريق التي كلفت ميزانية تقدر بـ97.2 مليون درهم، بمساهمة مالية من عدة متدخلين، بينهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وولاية الجهة، ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية ومتدخلون آخرون، ستساهم في انسيابية حركة السير، وبالتالي وقف الازدحام المروري الذي يشهده بشكل يومي هذا المحور الطرقي، وتزداد حدته مع فصل الصيف، حيث يعرف مرور أفراد الجالية، وبالتزامن كذلك مع عملية التصدير، حيث تمر فوقه المئات من الشاحنات، وهو ما يعقد مسألة انسيابية حركة السير، كما شهد حوادث سير مميتة.
وانطلقت الدراسات والأشغال خلال فبراير الماضي، ليتم الانتهاء منها رسميا، أول أمس، حيث همت إنشاء ممر متفاوت على مستوى ملتقى الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الإقليمية رقم 4613، بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة. ويقع هذا المشروع بالمنطقة المسماة «اغدير الدفلى»، وهي تشكل ملتقى الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين طنجة وتطوان، بمدخل مدينة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) والمدينة الجديدة الشرافات والطريق السيار (A4).
وكانت معطيات سابقة، كشفت أنه إلى جانب إجراء الدراسات الجيولوجية والتقنية، شملت الأشغال بناء قنطرة على الطريق الوطنية رقم 2 وتوسعة القنطرة على وادي «الدرادر». ويهدف هذا المشروع إلى التغلب على مشكل الازدحام المروري الذي تعرفه المنطقة، خاصة بـ«النقطة الكيلومترية 14+700» بالطريق الوطنية رقم 2، إلى جانب الرفع من معايير سلامة السير والجولان. ومن شأن هذا المشروع، أن يخفف الضغط عن الطرق التي تربط مدينة طنجة بمنطقة القصر الصغير، حيث سبق لتقارير أن أكدت أنها تعرف وضعا مقلقا، سيما وأن الأشغال التي تباشرها إحدى الشركات المحلية دخلت في عامها الثاني، ولا يزال السائقون يعيشون معاناة من حيث التنقل، وسبق أن ازدادت هذه الصعوبات مع عملية «مرحبا» الأخيرة، مع العلم أن الطريق السيار لوحده أضحى غير كاف، ويعرف ضغطا شديدا من جميع المناحي، لكونه مكان عبور المئات من الشاحنات من الحجم الثقيل يوميا، ناهيك بسيارات الأجرة والمواطنين الذين ينتقلون بين مناطق القصر الصغير وطنجة المدينة.