فتح تحقيق في تدوينة أستاذ تنتقد عملية تصحيح امتحان للباكالوريا بطنجة
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» أن المصالح المختصة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة، فتحت تحقيقا حول وجود تلاعبات في عملية تصحيح امتحانات الباكالوريا، حسب وصف أستاذ لمادة الفلسفة على صفحته الفيسبوكية، حيث تم إسناد الأمر إلى لجنة مختصة قصد تحديد المسؤوليات في ما يجري.
وكان أستاذ لمادة الفلسفة لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لبث شكوى حول وجود تلاعبات في عملية تصحيح امتحانات الباكالوريا، حيث وصف هذا الأستاذ ما يجري بـ«الحيف» الذي بات يلحق عددا من المتضررين، تزامنا وتعنت المصالح المذكورة، حيث استعرض نموذجا لذلك، ويتعلق بإحدى التلميذات اللواتي درسن لديه، والتي وصفها بكونها راقية في تفكيرها، وأنها مستوعبة لمقررها، فضلا عن ميزات في كونها ضمن المجتهدات.
وأكد المصدر نفسه أن كل فروض التلميذة الفلسفية كانت إيجابية، بيد أنه في الامتحان الوطني لشهادة الباكالوريا الأخيرة، كانت صدمتها بحصولها على نقطة واحدة، علما أنه قام بعرض ومقارنة مسودة أجوبتها التي قام بإعداد تصحيحها، ونشرها على «الفيسبوك».
هذا، وأكد المصدر نفسه أن هذه التلميذة تستحق نقطة لا تقل عن 16، مؤكدا أنه، للمزيد من الموضوعية، أرسل مسودتها إلى أستاذ للفلسفة يثق في خبرته، وفور قراءته لموضوعها اتصل به ليخبره أنه يمنحها على المسودة فقط 17، ومن المؤكد أن ورقة الامتحان ستكون أفضل على حد قوله. ووفق المصدر نفسه، فإنه لجأ إلى مطالبة المصالح الوصية بإعادة تصحيح ومراجعة النقطة، ليتم إخباره على مستوى الأكاديمية أن النقطة على ورقة امتحانها هي 1، وأنه لا يمكن إعادة تصحيحها، مشددا على أن التلميذة المعنية عادت من مدينة تطوان، حيث يوجد مقر الأكاديمية، بغصة، على حد قوله، بسبب ما وصفه بالحيف الكبير الذي تعرض له عدة تلامذة أثناء عملية التصحيح.