شوف تشوف

الرئيسية

فتح تحقيق بعد ضبط 1.5 طن من الحشيش بسواحل العرائش

إيقاف مهربين في عملية مشتركة بين الدرك والبحرية الملكية

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن عملية مشتركة بين البحرية الملكية والدرك الملكي بالعرائش مكنت، صبيحة الثلاثاء الماضي، في عرض ساحل المدينة، من إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات. وأوضحت المصادر نفسها أنه تم خلال هذه العملية حجز 43 حزمة من مخدر الشيرا، يبلغ وزنها حوالي 1500 كيلوغرام، وإيقاف مهربين مغربيين اثنين. وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المهربيْن والشحنة المحجوزة إلى ميناء العرائش، وتسليمها إلى السلطات المحلية المختصة للقيام بالإجراءات الجاري بها العمل.

واعتبرت المصادر هذه العملية بالموجعة لمافيا تهريب المخدرات، خاصة وأن الميناء المحلي شهد في وقت سابق انفجار زورق مطاطي، مما فضح المافيا التي تنشط بالسواحل المحلية، مستغلة بوابة الميناء وكذا طول الشريط الساحلي. ولم تخف المصادر أن تكون المخدرات الجديدة لها صلة بالشبكة المذكورة آنفا.

وكانت تحقيقات أمنية مكثفة تم فتحها، بناء على أوامر من المديرية العامة للأمن الوطني، بخصوص انفجار زورق مطاطي قبالة ميناء العرائش، سيما بالتزامن مع فصل الصيف، حيث يكثر الضغط والحركية بالمدينة، وهي الفرصة السانحة للمهربين لاستغلال الوضع وتهريب الممنوعات.

وكشفت مصادر “الأخبار” أن السلطات الأمنية المختصة بالعرائش، باشرت، أول أمس الأربعاء، التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في محاولة التهريب الدولي للمخدرات، التي تمكنت البحرية الملكية والدرك الملكي من إجهاضها وحجز حوالي طن ونصف الطن من مخدر الشيرا، أثناء دوريات للمراقبة بالساحل الشمالي.

هذا، ويستغل المهربون الوضعية المرتبطة بوادي اللوكوس لتهريب الممنوعات، وهو ما دفع بالمصالح المختصة إلى القيام بتسييج هذا الوادي، قصد منع الزوارق من المرور بداخله، ورغم ذلك يتم تسجيل عمليات تهريب بين الفينة والأخرى، وكان أقواها قضية انفجار زورق مطاطي في وقت سابق، حيث تم التأكد من تهريب أزيد من 30 رزمة من الحشيش، عقب أن انطلق المهربون بزورق مطاطي من وادي اللوكوس، في وقت متأخر من الليل، لكن بينما كان الزورق يبحر في اتجاه مياه المحيط الأطلسي، وأثناء وصوله إلى بوابة الممر البحري المخصص لخروج وولوج المراكب إلى ميناء الصيد، التي يطلق عليها الصيادون لقب «فم السبع»، أصيب الزورق بثقب، ثم انفجر، مما أدى إلى غرقه، لتطفو رزم الحشيش فوق المياه، وهو الأمر الذي فضح هذه الشبكة. ولطمس القضية وعدم انتشار تفاصيل الواقعة بين البحارة، خصوصا وأن النقطة التي تمت فيها الواقعة غير بعيدة عن ميناء الصيد، ودوار «ركادة» الحضري، قامت عناصر الشبكة بالاستعانة بثلة من الشبان الماهرين في السباحة، حيث عملوا على إخراج جل رزم الحشيش إلى اليابسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى