تارودانت: محمد سليماني
تسابق المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإقليم تارودانت الزمن من أجل فتح جميع الطرق الإقليمية والجهوية المقطوعة بالإقليم، والتي تربط بين الجماعات المتضررة بفعل الزلزال العنيف.
وفي هذا الصدد، وفي إطار خلية تدبير الأزمات المحدثة من قبل الحكومة بوزارة الداخلية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تواصلت بإقليم تارودانت عمليات فتح الطرق والمسالك المؤدية إلى عدد من الجماعات الترابية المتضررة، وذلك من أجل تمكين فرق الإنقاذ من الوصول إلى القرى والبلدات المتضررة، والعمل على رفع الأنقاض وإزالة الجثث من تحتها، وأيضا نقل المصابين إلى المراكز الاستشفائية الإقليمية والجهوية، ثم من أجل إيصال المساعدات الغذائية إلى الناجين القاطنين بعدد من الجماعات الترابية المتاخمة لإقليم الحوز.
ونجحت الفرق التقنية بالمديرية الإقليمية للتجهيز بإقليم تارودانت في فتح الطريق الوطنية الإقليمية رقم 1727، وذلك على مستوى جماعة «تكراوين» بإقليم تارودانت، كما تم فتح الطريق الإقليمية رقم 1737 الرابطة بين جماعة «أهل تفنوت» ومنطقة «أكيدي»، وفتح الطريق الإقليمية رقم 1702 الرابطة بين «أوزيوة» و«أسكاون»، حيث تمت إزالة مختلف الانهيارات الصخرية التي أغلقت هذه الطرق.
ولا تزال أشغال فتح بعض الطرق الأخرى بإقليم تارودانت متواصلة، حيث تأخر فتحها بشكل كبير وذلك بسبب قلة الوسائل اللوجستية من جهة، ومن جهة أخرى بسبب تضرر طرق أخرى ببعض الجماعات، التي لا يمكن الوصول إليها إلا بعد فتح طرق ومسالك أخرى أولا، وذلك لكي تتمكن الجرافات والكاسحات من مواصلة السير نحو الطرق التي ما تزال مقطوعة، إضافة إلى طول المقاطع المتضررة بهذه الطرقات، ما يجعلها تحتاج وقتا أطول لفتحها. ومن بين هذه الطرق التي تتواصل بها الأشغال، هناك الطريق الوطنية رقم 7، التي كانت معروفة من قبل بالطريق الجهوية رقم 203، وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية 150-134، حيث تواصل الجرافات إزالة الأحجار والصخور التي تناثرت من الجبال المحيطة وأغلقت الطريق الرابطة بين أولاد برحيل و«تيزي نتاست» بإقليم تارودانت. كما تتواصل الأشغال لفتح الطريق الإقليمية رقم 1733 الرابطة بين منطقة «أدواكيلال» و«سيدي عبد الله أوسعيد»، والتي ما تزال مقطوعة، وتتواصل الأشغال بالطريق الإقليمية رقم 1735 الرابطة بين «سيدي واعزيز» و«أونين»، غير أن تحويل الاتجاه منها ممكن محليا بالنسبة للمقاطع الطرقية الثلاثة التي ما تزال مقطوعة.
ونظرا لصعوبة الوصول إلى بعض الجماعات الترابية المتضررة من الزلزال، وبفعل تواصل سقوط الصخور من الجبال المحيطة بالطرق، عملت مروحيات الدرك الملكي على نقل المساعدات الغذائية العاجلة إلى عدد من الناجين بعدد من القرى والبلدات، في انتظار فتح هذه المسالك والطرق لإيصال المساعدات برا.