شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

فاجعة مير اللفت.. توقيف رئيس جماعة ونائبه وموظف

علمت «الأخبار» أن مسارات التحقيق الذي تباشره عناصر الدرك الملكي بمنطقة مير اللفت، التابعة لإقليم سيدي إفني، بعد فاجعة وفاة مجموعة من المرشحين للهجرة السرية غرقا في شاطئ المنطقة، أفضت إلى توقيف رئيس جماعة تابعة للإقليم ذاته، وأحد نوابه وموظف جماعي يشتبه في ارتباطهم بالمتشبه فيه الرئيسي في هذه العملية التي راح ضحيتها عدد كبير من المرشحين.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عناصر الدرك أطلقت بعد ذلك سراح رئيس الجماعة بعد الاستماع إليه، فيما وضع المشتبه فيهما الآخران تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهما أمام النيابة العامة.

وكانت عناصر الدرك الملكي قد تمكنت قبل أيام من توقيف شاب يبلغ من العمر 26 سنة يشتبه في تورطه في تنظيم عملية الهجرة غير الشرعية التي أدت إلى وفاة عدد من الضحايا بسواحل مير اللفت. وخلال عمليات البحث والاستنطاق التي باشرتها عناصر الدرك مع الموقوف تم تحديد هوية أربعة أشخاص آخرين يتحدرون من كلميم يشتبه في تورطهم في العملية ذاتها، حيث تجري التحقيقات لتوقيفهم قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية التي راح ضحيتها حوالي 21 شخصا، فيما تم إنقاذ 24 آخرا، بعد انقلاب القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بعد انطلاقته بلحظات قليلة حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا. وقبل يومين لفظ شاطئ «سيدي وارزك» جثة يرجح أن تكون لأحد المفقودين المرشحين للهجرة ضمن أفراد القارب المطاطي. وقد تم نقل الجثة على متن سيارة نقل الأموات إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لطانطان. وبهذه الجثة يرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 21 شخصا.

ومباشرة بعد هذه الفاجعة التي هزت سكون المنطقة، باشرت السلطات المحلية بمنطقة مير اللفت بإقليم سيدي إفني رفقة عناصرها وأعوانها والقوات العمومية عمليات هدم جميع الأكواخ والبيوت الخشبية المنتشرة على طول شواطئ المنطقة، والتي غالبا ما يستعملها الراغبون في الهجرة السرية، حيث يمكثون هناك طيلة فترات انتظار اللحظة الحاسمة لركوب البحر نحو الهجرة. وطيلة مدة مقامهم هناك يظهرون وكأنهم في رحلة إلى هذه الشواطئ للسباحة والصيد والاستجمام، في حين أنهم فقط يتحينون الفرصة السانحة للانطلاق نحو غايتهم. كما أن هذه الأكواخ المنتشرة بعدد من الشواطئ الممتدة على طول السواحل المغربية، تستعملها أيضا شبكات تنظيم الهجرة السرية، حيث غالبا ما يتم الاتفاق مع الراغبين في الهجرة بعد دفع المقابل المادي، على الانتظار بهذه الأكواخ في انتظار اتمام لوائح باقي الراغبين في الهجرة.

وقد بدأت حملة هدم البيوت الخشبية والأكواخ من شاطئ منطقة «اكني واعراب»، الذي سجلت به فاجعة انقلاب القارب المطاطي. وتأتي حملة هدم هذه الأكواخ لوضع حد لعمليات الهجرة السرية والمخاطرة بالأنفس والأرواح في رحلات محفوفة بالمخاطر.

سيدي إفني: محمد سليماني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى