فاجعة…سيارة تدهس ثلاثة تلاميذ كانوا ينتظرون حافلة النقل المدرسي
برشيد : مصطفى عفيف
لقي ثلاثة تلاميذ مصرعهم في حادثة سير مروعة وقعت بعد عصر أول أمس (الخميس)، بالطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين برشيد وابن احمد، وبالضبط على مستوى مركز الجماعة القروية المباركيين بإقليم برشيد، حيث كان الضحايا ينتظرون قدوم حافلة للنقل المدرسي وصدمتهم سيارة خفيفة قادمة في اتجاه برشيد، حيث لقوا مصرعهم بعين المكان، في وقت تمكن السائق من الفرار تاركا سيارته بمكان الحادث، قبل أن يهاجم سكان من المنطقة السيارة بالحجارة.
ووقع الحادث بعد عصر أول أمس، بالطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين برشيد وابن احمد وبالضبط بالنقطة الكيلومترية 42 بمركز الجماعة القروية المباركين بإقليم برشيد، والتي اصبحت تشكل نقطة سوداء من حيث عدد حوادث السير المميتة بها، حينما خرج ثلاثة تلاميذ من إعدادية المباركيين، ويتعلق الأمر بكل من (لغساني 15 سنة، يتحدر من دوار شراقة جماعة الفقرة، وسفيان غازي 13 سنة وعبد المولى رحيم 13 سنة يقطنان بدوار العوامر جماعة رياح)، حيث كان الضحايا الثلاثة ينتظرون قدوم حافلة للنقل المدرسي من أجل العودة لمنازلهم. وكان الضحية الأول يركب دراجة هوائية بصحبة زميليه وحينها فاجأتهم سيارة من نوع «غولف» قادمة من ابن احمد في اتجاه برشيد وتسير بسرعة فائقة لتصدم الضحايا الثلاثة وترديهم قتلى بعين المكان، حيث تطايرت جثتهم لمسافة كبيرة عن مكان الاصطدام، وتردد صدى الاصطدام من مسافة بعيدة وجعل بعض السكان المجاورين يهرعون إلى عين المكان حيث وجدوا ثلاث جثث بقارعة الطريق، في وقت كانت السيارة متوقفة على مسافة تفوق 400 متر من مكان الحادث داخل أحد الحقول الزراعية في الاتجاه المعاكس. وخلف الحادث موجة غضب لدى عدد من سكان مركز الجماعة القروية المباركيين الذين هاجموا السيارة بالحجارة وقاموا بتكسير زجاجها في وقت تمكن سائقها من الفرار إلى أن سلم نفسه لعناصر الدرك.
وعجل الحادث باستنفار رجال الدرك الملكي بسرية برشيد الذين انتقلوا إلى عين المكان، فيما جندت عناصر الوقاية المدنية سيارتين للإسعاف لنقل جثث الضحايا إلى المستشفى الإقليمي لبرشيد ومنه صوب مستودع الأموات، في حين فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بناء على تعليمات النيابة العامة، التي لم تنتقل إلى مكان الحادث وإن كانت مدونة السير تجبر ممثل النيابة العامة على الحضور إلى مكان الحادث، الذي عرف حضور عامل الإقليم الذي أمر بالتعجيل بدراسة موضوع هذه النقطة السوداء التي تسببت في حصد الأرواح بسبب تزايد حوادث السير المسجلة بها، وإيجاد حلول بديلة لجل السائقين حتى يخففوا من السرعة، وخاصة أن مكان الحادث توجد به مؤسسة للتعليم الابتدائي لا تبعد عن قارعة الطريق إلا بأقل من 8 أمتار، وهي المسافة نفسها التي يبعد بها المستوصف الصحي والجماعة القروية.